تابعنا الأخبار التي تناولت اللقاء الذي جمع القيادة التأريخية (البيض، ناصر، باعوم) في بيروت اليوم الخميس ضمن سلسلة لقاءات من المتوقع ان تلحق بهم شخصيات قيادية جنوبية أخرى في الاوقات القادمة، واظن أن هذه الخطوة اسعدتنا كثيرا أن يلتقي قادة الجنوب بعد تباعد طال اكثر من ثمانية وعشرين عام فرضته الأحداث والمتغيرات السياسية، ونحن في الداخل الذين نعيش وضع استثنائي جراء ما تقوم به سلطات الاحتلال اليمني في الجنوب من حروب ابادة ومجازر بحق شعبنا العظيم، بالاضافة إلى المؤامرات التي تستهدف قضية الجنوب وثورته التحررية، نتابع هكذا خطوات للقاء القادة بحماس حيث نأمل منهم الخروج برؤية واضحة وشفافة لا تخرج عن الهدف الذي يسعى إليه شعب الجنوب ونتمنى أن ينتج عن اللقاء جملة من الامور أهمها:
ـ توجيه الدعوة لبقية الشخصيات السياسية الجنوبية الأخرى للمشاركة في أي لقاء يعمل على بحث سبل الخلاص من الاحتلال.
ـ التوقيع على رؤية سياسية موحدة وواضحة وشفافة توضح خيار تحرير واستقلال الجنوب لا سواه.
ـ دعم الثورة والمقاومة في الجنوب ماديا ومعنويا والوقوف إلى جانبها وتأييدها.
ـ تأييد ومباركة الجبهة الوطنية والمشاركة فيها على ان تكون قابلة للانظمام إلى اي مؤتمر جنوبي جامع.
ـ في حالة الاتفاق على عقد مؤتمر جنوبي جنوبي يجب الاتفاق والتوقيع على اهداف المؤتمر مسبقا قبل الدخول فيه والاختلاف لا سمح الله.
ـ وضع كافة النقاط التي سيجري تناولها في المؤتمر الجنوبي الجنوبي بوضوح وشفافية والاتفاق عليها مسبقا.
ـ تجنب تبني اي افكار او رؤى ذات علاقة وتأثير من مشاريع الدول الخارجية وبحث واقرار كل ما يجنبنا الصراع الخارجي بتغليب مصلحة الجنوب على كل المصالح.
ـ التأكيد القوي على التمسك بتحرير واستقلال الجنوب دون أي رتوش او أمنيات وسبل غير واضحة أو تحمل أي احتمالات أخرى.
ـ التأكيد على وضع اهتمام الجميع برعاية اسر الشهداء والجرحى والمعتقلين الجنوبيين في أولويات مهام الثورة.
ـ عدم اقصاء أو إلغاء وتهميش أي جنوبي.
ـ والأهم من كل هذا احترام الإرادة الشعبية لشعب الجنوب.
هذه بعض من أهم النقاط التي نأمل شمولها في اي مخرجات لهذا اللقاء التاريخي وهذا التقارب.
ما لم فان شعب الجنوب سيواصل ثورته وسيدعم المقاومة ويقف إلى جانبها روحا وجسدا حتى ساعة الخلاص من الاحتلال اليمني ولن يقبل بأي حلول منتقصة للهدف الذي سقط ويسقط لأجله خيرة رجاله وشبابه ونسائه واطفاله كل يوم.
