fbpx
صباح الخير .. السلامة مردّها الحكمة !!

الا ان يكون ربك قد غير نظامه كما يفعل بعض البشر – حاشا لله فانه يقول فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا – كذل انه لا يبدل القول لديه . وماهو بظلام للعبيد .. كذا هو الخالق مع عباده وارضه امرا ثابت لا يتبدل ولا يتحول.. 

في مواقف كثيرة تذهب بنا الحماقات الى تغييب الحكمة التى اورثنا الله بها نورا لتسيير حياتنا ورميها جانبا – ونتعامل مع بعضنا البعض بهواء النفس وغرور أنانية الحق والاحقاق بالمنظار الخاص – ويرتكب الانسان منا اخطاء فادحه في حق نفسه بمجرد انه قد طالب بحقه ونسي حق الآخرين هنا يسمح للاختلال غير المتوازن ان يحدث فيتغير الترتيب الفطري للحياة . ويحدث الارتباك وتتغير الدورة الى دورة عكسية حتى يأتي من يعيد كل شيء الى مكانه الطبيعي ثم تدور العجلة بانتظام . فلا مفر من الحكمة .. 

مشكلتنا اننا نتخطى الفهم الحقيقي للحكمة – ونرفض الاستماع الى من ياتي الينا بالنصح الحقيقي وندوس رؤسنا في التراب – ذلك لاننا نريد ان نمشيها بالعواجة كما يقول ربنا سبحانه وتعالى في محكم آياته (وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًاوَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) وهذا للأسف مانفعل بانفسنا هذه الايام . سبحانك يارب !!

نحن في اليمن نعيش هذه الايام صراع عجيب في تكوينه صراع لامعنى له في القاموس الطبيعي للحياة الا اننا قد استسلمنا للتدمير – وكفرنا بالتعمير – وبدلا من ان نكون كثرة كما يريد ربنا نسعى الآن لنكون شراذم !! وهناك جوانب كثيرة قد فرضت نفسها على حياتنا كذا عنوة مهمتها الاساسية هو التدمير – وتجاوزنا اذا خطوط الحكمة وتجاوزنا ايضا خطوط السلامة وتجاوزنا آفاق التعمير – وتجاوزنا خطوط التعايش السلمي والفطري بين الناس – وبدلنا حالنا المتوارث واسلوبنا المنطلق من الحكمة الى اسلوب آخر مضاد وبدلنا المفهوم القبلي – اسلمني واسلمك – الى مفهوم مضاد عنوانه دمرني وأدمرك . 

من هذا المنطلق والواقع المختل اكرمنا ربنا اخيرا وعاد بنا للأمتثال للحكمة والعودة الى سماع راي الحكماء والحكمة تفرض علينا الامتثال للحوار – ولاشي غير الحوار – فلا غرابة ان يتبنى المجتمع الدولي برمته الاشراف والمتابعة والتنفيذ لمقررات الحكمة ويصر عليها – والتلويح بعصاء العقاب لمن يعترض طريق الحكمة . ومهما طال الطريق وكثرت الاقاويل واهتزت الأرض تحت جملة المناوشات الجماعية والفردية الا ان السلامة هي مبتغى الجميع والسلامة مردها الى الحكمة