fbpx
( الوهم والتمني لن ينفع , الوحدة أنتهت )

في اليمن لا تستغرب إن تم اختطافك إلى جهة ما ولا تستقرب أيضا إن زجوا بك في احد السجون الحكومية أو غير حكومية فهي كثيرة ومخفية ومتشابهة , ولا يستطيع احد العثور  عليها وبالتالي يصعب العثور عليك أنت أيضا وربما تمكث سنين عديدة أو تموت ولا أحد يعرف عنك شي , دول داخل دويلة , وحكومة بلا نفوذ وسلطة مقسمة حسب التقسيم القبلي والمسميات الجهوية الموروثة منذ مئات السنين ومن حاول التغيير إلى الأفضل رحمة الله  .

 الحكمة اليمانية أصبحت نقمة على أهلها ولم يعد لها مجال إلا في الإعلام , الأرض واسعة والجبال شاهقة وشاهدة والثروة لا تحصى موجودة لكنها لم تجد الرجال المخلصين للبحث عنها والاستفادة  منها لصالح شعبهم وإن بحثوا عنها لم يستفيد منها الشعب بل ذهبت إلى جيوبهم الخاصة .

 هنا في اليمن السلطة تستقلها بواسطة السلاح وتتوجها بواسطة الكذب وتستثمرها عن طريق شراء الذمم , ولا قيمة للمواطن العادي إن كان حي أو ميت هكذا جرت العادة في اليمن منذ وقت طويل ليس قصير ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك .

 صراع سياسي وعسكري وقبلي , ( والآن الصراع المذهبي ) أيضا دخل على الخط وبقوة , تلك الصراعات البعض من أبطالها لا يزالون قائمين على الساحة رغم الكلام عن  إزاحتهم وهم يحكمون اليمن من وراء الستار والبعض الآخر في السلطة وهو من يعمل على استمرار وتأجيج هذا الصراع  وعلى ما يبدو لا نهاية لهذا الصراع لا في الوقت الحاضر ولا في المستقبل .

  أين الدولة المدنية التي تصنفوها وتكذبوا على الناس بها , قتل كل يوم وفي كل مكان ولا ندري من هو القاتل ولماذا قتل هذا أو ذاك ولماذا يهرب القاتل من الساحة  في ظل سلطة حاكمة وتعرف اللعبة  وفنونها ناهيك عن القتال بالمدافع والدبابات في بعض المناطق وتقولوا دولة مدنية عيب عليكم والله الحديث عن هذا , فالناس ليس أغبياء كما تتصورون , فقد ميزتكم وعرفت إن الكذب والنصب عنوانكم .

 الجنوب ساحة  دموية مصنوعة وتصفية حسابات من جانب واحد ضد شعب أعزل من السلاح ليس له ذنب سوى المطالبة بحقوقه المشروعة مثله مثل الشعوب الأخرى التواقة للحرية والاستقلال .

 ومن هنا لا بد من مناشدة أشقاءنا العرب والأصدقاء والأمم المتحدة وإلى كل الضمائر الإنسانية الحية في هذا العالم , بأننا نقول لهم نحن شعب خلقنا الله أحرارا شعب متحضر وموصوف بالحضارة  وله تاريخ عظيم ولا يمكن إن تفرض عليه العبودية بالقوة  وبواسطة وحده قد جربناها ولا فائدة منها .

 فلماذا يحرم هذا الشعب من حقوقه المشروعة , ولماذا أيضا , تريدوا تغصبوه بوحدة لم تحقق له إلا كل المصائب والدمار وهذا الشعب سئم هذه الوحدة ولم يعد حتى سماع كلمة وحدة .

 سنظل نناضل بثوره سلمية كما خطط لها دون توقف ولو استمرينا مئة عام حتى يتحقق النصر بأذن الله على هذا المحتل الغاصب , نحن لا تخوفنا الأساليب الملتوية والمؤامرات والدسائس التي تتخذونها فإنكم لن تستطيعوا إن تبيدوا شعب بأكمله ولن تستطيعوا أيضا إن تشتروا ضمائر أو ذمم كل الشعب كما تراهنون أو يوعدوكم عملائكم من الجنوبيين أصحاب الضمائر الميتة الذي فضلوا مصالحهم الخاصة على مصلحة شعبهم .

  كم مره قلنا لكم ابتعدوا عنا واتركونا في حالنا أيها المحتلون (اليمنيون ) فلا فائدة في المماطلة فلو تركتمونا فربما تتعلموا منا في أمور كثيرة ومنها ( القيم الإنسانية )  وقيام الامن والأمان وبناء الأوطان بدون تقطع أو إرهاب أو تخريب أو نهب للثروات , لكنه الغرور أصابكم والوهم والتمني في بقائنا معكم في وحدة خرجت من عقولنا وقلوبنا ( كشعب في الجنوب )  ومن المستحيلات إن نستمر معكم في هذه الوحدة المزيفة ارجوا إن تفهموا ذلك وإن لم تفهموا فنحن فاهمون وأنتم واهمون .