fbpx
نوفمبر وساحات الشرف والكرامة

مع وجود الجماهير المحتشدة في ميادين الشرف والكرامة في كل ساحات الجنوب ومع قدوم مناسبة عزيزة وعظيمة على قلوبنا أيضاً ، ومع وجود التوقعات  المجهولة للأحداث حتى اﻵن ، ليس بمقدور أي انسان في أرض الجنوب اليوم إلا إن يعبر عن فرحته  بهذه المناسبة العظيمة وإن يهنئ نفسه اولا ويهنئ شعب الجنوب بهذا الحدث العظيم ، وأيضا بالتحام والتفاف الجماهير حول بعضها ، ولذلك  كان وﻻبد بل واجب علينا أن نساهم ببعض المقترحات أو النصائح حول قدوم نوفمبر وما هو العمل أو الواجب القيام به في هذا اليوم العظيم ..

وحيث إن الزمن اليوم هو زمن المفاجأة وزمن الفوضى وزمن المؤامرات ، لذلك يجب ان نتوقع الكثير نتوقع انتصارنا في 30 نوفمبر وهذا مطلبنا ، نتوقع ان تقوم سلطة الاحتلال بحماقات ضد الساحات ،  نتوقع صراع دولي على الجنوب ، نتوقع أطماع دوليه لفصل بعض محافظات الجنوبية ، نتوقع دخول ميليشيات شمالية تحت مبرر حماية المنشأة أو دحر القاعدة  حتى في عدم وجود القاعدة على ارض الجنوب الخ ..

( ثورة سلمية حضارية ، ﻻ ثورة فوضى ) هكذا اخترناها من البداية والوقاية خير من العلاج ، والتاريخ لا يرحم وسيسجل كل ما هو سلبي لكنه لن يتابع  المجهولين والمتهورين (الفوضويين ) من أجل يدون   أسمائهم وﻻ حتى ينظر لإعمالهم مهما كانت ، هناك قيادات في الميدان وهم من سيذهب لهم التاريخ سلبا أو أيجابا ، وهناك شعب يراقب التحركات والموقف وعالم خارجي أيضاً، هذا العالم يعرف تاريخ هذا الشعب المشهود له بالحضارة والهدوء ،  ويشهد له في الحرب إن تطلب ذلك ..

30 نوفمبر على الابواب ماذا اعددنا له ، وكيف تتحرك الجماهير وكيف حركتها من عدمها ، ومنهم قادتها ، ومنهم مساعديهم ، وهؤلاء القادة الشباب هل هم فوضويون أم من ذو العقول الرزينة ومشهود لهم بعدم قيام الفوضى ..

هل نحن نعرف المندسين الذين ربما يقوموا بتخريب المؤسسات والممتلكات الخاصة والعامة وتتم مراقبتهم حتى نطرح علامات استفهام حولهم  وهل لدينا الثقة بأنفسنا في السيطرة على كل تحركاتنا إن قررنا التعبير والحركة هنا أو هناك خارج الساحات أو حتى  إن قررنا الاحتفاظ ببعض المؤسسات من أجل الحفاظ عليها ،  أمور ﻻ بد من الاعداد والترتيب لها قبل يأتي يوم ﻻ ينفع فيه الندم على تشويه سمعت ثورتنا السلمية  ..

هذه المناسبة العظيمة ينتظرها شعب الجنوب بفارق من الصبر وربما البعض من بلدان العالم وخاصة الشعوب الحرة والتي ترفض الاستعمار حتى على الغير ، ولكون هذه المناسبة تأتي في ظل تطورات متسارعة ومتلاحقة  على الساحة اليمنية من جهة والجنوب من جهة أخرى وتأتي أيضاً بعد نضال طويل ومرير فيه قدم هذا الوطن قوافل من الشهداء من خيرة أبنائه الابطال وتأتي أيضاً في تغيير الأساليب الثورية عن طريق الاعتصامات الدائمة وقيام الندوات الثقافية العالية في وسط الساحات ..

، ولا ننسى أيضاً ، الضيوف كانوا من البعثات الإعلامية الأجنبية أو عربية وكذا الشخصيات التي ستكون متواجدة لمشاهدة هذا الحدث العظيم ومن سيستقبل الوفود  وأين أماكنهم في الساحة ومنهم المتحدثين معهم  الذين يظهرونهم على الحقائق  وعلى جرائم الاحتلال على حقيقتها ..

كل شيء وله نهاية وكل شيء وله قيمة ، وقيمة هذه المناسبة هي  الأخلاق، الهدوء ، النزاهة ، فأين نحن من ذلك ، في هذه المناسبة العظمية لابد من الاعداد الجيد لها من الآن ولابد من الحساب لكل ثغرة أو باب تأتي منه ريح تؤذينا من ثم نعمل على سدها، هذا إن فكرنا جيدا وبتمعن لكل صغيرة وكبيرة ، يكفي من العمل العشوائي يجب التنسيق المسبق مع كل الجهات ذات العلاقة في الساحة وغيرها !

ربما الكثير من القادة في الميدان لديهم ادراك ودراية بكل ما طرحناه وهذا يزيدنا شرف ويزيدنا ثقه بأن ثورتنا لن تنحرف عن مسارها السلمي  وستظل هذه الثورة سلمية حضارية حتى تحقق أهدافها إن شاء الله ..

لا تيأسوا إن انتصرنا اليوم وإلا سوف ننتصر غدا ﻻ محالة طالما والشعب قد أجمع وقرر مصيره نحو الحرية والاستقلال ، فقط المطلوب التلاحم والاصطفاف وتشابك الأيدي والقلوب أيضاً نحو بعضنا البعض وإن ننسى الماضي خاصة السيئ منه ..

اليوم الوضع أختلف وصار الجنوب واسع والارض ارض الجميع واسع في القلوب وفي النفوس ولم يعد مجال لأحد ان ينفي احد الجنوبيون شركاء في وطنهم جميعهم فلا تتركوا فرصه لأحد ان يشارككم في ارضكم من جديد تحت مبرر خلافاتكم الثانوية !؟