فجأة وبدون مقدمات سيتم تسليم الجنوب لأهلة من قبل الجمهورية العربية اليمنية وفي هذه الحالة لا نعلم هل سيفرح الجنوبيون أم سيندمون لكون الخبر مفاجئ من جهة , ومن الجهة الأخرى الفريقين في الملعب لا يوجد حكم بينهم , وهذا شيء غير متوقع ولم يعمل له حساب من الجانب الجنوبي
مع العلم انه لولا الخلافات والصراعات بين الشمالين في ما بينهم لحصل هذا التوجه من قبلهم فورا لانهم يعلمون ان خروجهم حاصل حتما لامحالة ولابد لهم من الانتقام من الجنوب وأهلة من أجل يفهمون العالم إن الجنوبين لا يمكن ان يتفقون وسيظل الصراع في ما بينهم مستمر على الكراسي كل اربع سنوات وهذا ما يتحدثوا عنه الشماليون في كل وقت على اساس ان الكلاشنكوف والمدفع جاهز ان استلموا الجنوب دولتهم .
– قد يكون الخبر هذا صحيح ويتم الخروج للجيوش اليمنية المسيطرة على الجنوب وثرواته ماذا سيحصل بعد ذلك , طبعا الله هو الاول والاخير الذي يعلم السر , لكن الجماهير ستخرج إلى مختلف الساحات والميادين فرحا ومستبشرة بمستقبل جديد شاع فجره وسترقص ابتهاجا بهذه المناسبة التي طال انتظارها خلال مدة نضالهم ووفاءنا لشهدائهم .
البعض ربما ينتقد هذا الطرح ويقول الكاتب يسوق لفتنه أو لشي لم يحصل بعد , والبعض الآخر سيقول يرحلون ولا لهم شقل في ما سيحدث بيننا , لكن في المقابل الكثير سيؤيد ذلك وخاصة الذي اكتووا بنار الاحداث المؤلمة في الجنوب في الماضي وكذا صراع القيادات الحاصل اليوم والتي لم تفهم تلك القيادات ولم تستحي على نفسها حتى اليوم .
لوكنا على كلمة واحدة ورأي واحد لا يهمنا إن استلمنا دولتنا في أي وقت كان مفاجئة أو عبر الاتفاق والحوار بواسطة اشراف دولي لكننا مع الاسف لم نحسب حساب للمستقبل وللظروف الحالية ولا تزال أغلب اعمالنا تتسم بالعشوائية والكذب والمراوغة وكان يفترض ان لنظر للجماهير التي تمشي على الاقدام من كل حدب وصوب في كل المناسبات الجنوبية الرافضة للاحتلال اليمني ونكون جنود لتلك الجماهير وليس عبئ عليها .
نصائح نقدمها ونقد بناء لأجل تصحيح الاخطاء وكل كلمة ولها معنى ان فهمنا فذلك خير للوطن ولنا وإن لم نفهم نقول لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ..
