أهدى مستشار التعاون الثقافي بالسفارة الفرنسية بصنعاء جويل دوشي لبريرت مع قرب انتهاء فترة عمله في اليمن 15 قطعة أثرية يمنية يعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد قام بشرائها من بعض اليمنيين خلال فترة عمله في صنعاء ، وذلك خوفا من تهريبها خارج اليمن ، تسلمها المتحف الوطني بصنعاء امس.
وتشمل القطع الأثرية ست قطع أثرية عبارة عن دمى فخارية آدمية ، وثلاث آواني فخارية وجزء من آنية رخامية، ورأسا ثورين “عبارة عن مقدمة مذبح”وجزء من شاهد قبر من الحجر الجيري ،وجزء من عنصر معماري يمثل افريز لرؤس وعول ،وجزء من آنية رخامية أخرى.
وأكد رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني وأمين عام المتحف إبراهيم الهادي أهمية هذه القطع الأثرية والتاريخية والتي ستشكل إضافة نوعية للمتحف ،كونها قطع أثرية أصلية قديمة يعود تاريخها لفترة ما قبل الإسلام،فضلا عما تتضمنه من الدلالات والرموز الدينية كالقرابين و رؤوس الوعول.
وأشاد السياني والهادي بهذه المبادرة القيمة والدور النبيل الذي قام به المستشار الثقافي بالسفارة الفرنسية .. داعيان كل الأشقاء والأصدقاء وكل من يقتني اثأر تاريخية أن يحذو حذو المستشار الثقافي الفرنسي جويل دوشي لبريرت.
وحسب القائمين على الآثار في المتحف فإن هذه القطع اليمنية القديمة تمكن الباحثين من التعرف من خلالها على أشكال الملابس وأشكال الأشخاص راءة بعض تفاصيل الحياة في الحضارة اليمنية القديمة ،منوهين بقيمتها كإضافة نوعية تسهم في عملية الحفاظ على التاريخ وتحفز المواطنين على الحفاظ على الآثار .
يشار إلى ان اليمن يشهد تجارة نشطة لتهريب الأثار اليمنية خارج اليمن عن طريق السياح وعن طريق مسئولين يمنيين تحدثت مصادر أمنية عن ضلوع عدد منهم في مثل هذه العمليات .
كما تمتلك عدد من المتاحف العالمية في أوروبا أثارا يمنية كثيرة , منذ عدوة عقود لم تطالب السلطات اليمنية باستعادة موروث اليمن التاريخي الذي يتم تهريبه باستمرار .
