fbpx
نفق المسيرة ومضيق الحالمين بالسلطة والغنيمة

كثيراً ما تهيمن على النفس بالغثيان ممارسات البعض من رفاق الدرب الثوري في مسيرة التحربر ، حينما يبدو منهم من يستغرقون كثيراً ويرهقون في التحشيد لفعاليات ويكون داعيهم فيها السباق على إظهار شعبية طرفهم أو مكونهم او تيارهم او أي من المسميات التي يتعلقون ويتمحورون فيها في وجه جنوبيين آخرين يصنفونهم تيار وتيارات او مكون ومكونات أخرى .

وكأننا نسعى في هذه المسيرة التحررية للتسابق على الإستحواذ على أكبر شعبية ضد طرفنا وأطرافنا الآخرى من شعب الجنوب نفسه وداخلين على مرحلة إقتراع وإنتخابات على سلطة .

ويا ترى هل ضاق بنا الأفق حتى تبقى نظرتنا ملازمة للواقع كمرحلة تحرير للحياض وإستقلال الوطن ؟! ، أم هل تراهم هؤلاء قد أتسع بهم الأفق حتى يرون واقعنا قد تجاوز مرحلة التحرير والتضحيات وغدت للتسابق على سلطة وإنتخابات ؟! .

وحتى لو سلمنا بالأفق المتسع الذي يراه هؤلاء من رفقة الدرب التحرري ، وليكن لهم مايسألون ويطمحون إليه ، مع التنويه الى ان اليوم ليس كأمس المزايدات بأسم الشعارات للحريات والشباب والمدنية التي ماكان الزمان إلا براء منها جميعها .. ولكل زمان دولة ورجال 

عدا أن الأفق الذي لا نستطيع أن نتجاوز حقيقته اليوم هو أننا أمام واقعاً يفترض علينا التضحيات والفداء في مسيرة التحرير للحياض وإستعادة الإستقلال للوطن المسلوب .