بقلم : خالد الكثيري
نقطة نظام تدعونا عاجل إلى ” التجرد ” عن عوامل الارتهان للحوثيين والمسارعة بـ ” تحرير” إعلامنا وترشيد هتافنا للحركة الحوثية والذي بلغ حد أن غيبت العاطفة الساحات الجنوبية وراء مشاعرها التضامنية الجياشة حتى تظن أنها على وعد للاستقلال في نصرتها للحركة الحوثية .
ففي خضم استغراق الجنوبيين وراء هذه الحركة الحوثية ومصلحتها ” الطبيعية ” التي كانت تدفعها للتضامن مع القضية الجنوبية ومع أي حركة أو ثورة تراها تشكل شيئا من التوتر في وجه السلطات اليمنية الحالية .
بدت اليوم تكشر أنيابها بفرض أملاءاتها وضغوطاتها على حرية الاعلام الجنوبي وبدأت المرحلة تنبلج بحقيقة تؤكد مرة أخرى أن شعب الجنوب بفرض ” طبيعته ” دائما يغلب العاطفة حتى مع من يغلبون التمسكن حتى التمكين , فترانا اليوم قد عكسنا بفعلنا وإعلامنا وهتافنا للحركة الحوثية بالأثر العكسي على المزاج الشعبي للارتهان في زاوية الاكتفاء بمتابعة الانتصارات الحوثية عن الدفع بالخطى ومقتضيات وسبل تفعيل حراكنا ومسيرتنا الثورية .
فيما الحركة الحوثية اليوم تبدو ماضية نحو الانقلاب على السلطات اليمنية الحالية التي تحتضر لتحل محلها بسلطاتها الحوثية اليمنية الأعتى قوة وتمكين .
وعلى ذلك الجنوب اليوم كل الجنوب ينبغي ان يُقبل على فعل كل ما شأنه التأكيد على بطلان أي دعاوى مزعومة لتحالف مع الدعوة الحوثية وأن كان بالامكان التعبير عن مواقف التضامن مع الحركة الحوثية وحقها في الانقلاب على نظامها أو التغيير لسلطاتها اليمنية عدا أن الجنوبيين على عهد للمضي بالمسيرة الجنوبية حتى التحرير والاستقلال عن السلطات اليمنية أي كان نظامها أو مسميات حكامها .
