يافع نيوز – متابعات
حقق فريق برشلونة فوزاً صعباً على حساب ريال بيتيس في عقر داره بهدفين لهدف ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من لا ليجا.
أصحاب الأرض غابوا تماماً خلال الشوط الأول، واكتفوا بالفُرجة على عناصر برشلونة الذين تمكنوا من الظهور بشكل طيب، والتقدم بهدفين دون رد في شوط اللاعبين.
سيسك فابربجاس نجم خط وسط البرسا تعرض لإصابة عضلية خلال الدقيقة 10 واضطر تيتو فيلانوفا لاستبداله بالمهاجم التشيلياني أليكسيس سانشيز.
وفي الدقيقة 16، نجح ليونيل ميسي نجم نجوم برشلونة من افتتاح مجال التسجيل لفائدة فريقه، بعدما مر من ثنائي قلب الدفاع أمايا ودورادو إلى يسار منطقة الجزاء قبل أن يسدد كرة أرضية على يسار الحارس أدريان، في لقطة لعب فيها أليكسيس سانشيز دوراً تكتيكياً بدخوله إلى العمق وتركه للمساحة على يسار منطقة الجزاء ليستفيد منها البرغوث الأرجنتيني.
تمريرة الهدف الأول جاءت من إنييستا، الذي رغب في أن يتكفل هو بإحراز الهدف الثاني في الدقيقة 18 حيث لعب كرة ساقطة بشكل جميل جداً من فوق أدريان، ولكن حامي عرين الفريق المضيف تفطن لها ونجح في تحويل الكرة إلى ركلة زاوية.
استمر التواصل المثالي بين الرسام إنييستا والساحر ميسي، فنتج عن ذلك هدف التعزيز لمصلحة البرسا في الدقيقة 25 حيث لعب ميسي كرة ثنائية مع إنييستا الذي أعاد الكرة إلى الليو بالكعب بمهارة استثنائية، ليُسدد ميسي مرة أخرى على يسار أدريان ويصل لهدفه الـ 23 في الليجا والـ 86 هذا العام متخطياً بذلك رقم البومبر الألماني جيرد مولر.
بيبي ميل المدير الفني لبيتيس اضطر هو الآخر لإجراء تبديل اضطراري في الدقيقة 29 بدخول فاديو على حساب لاعب الوسط خوان كارلوس.
استمر غياب بيتيس عن المباراة، وتواصلت محاولات البرسا لإضافة الهدف الثالث، وسدد تشافي تصويبة رائعة على يسار الحارس، ولكن أدريان نجح ببراعة في تحويل الكرة إلى ركلة ركنية.
صمت دهراً ونطق هدفاً .. هذا ما يمكن أن نصف به الهدف الأول لبيتيس، الذي تمكن من العودة إلى اللقاء من خلال أول محاولة، إثر تمريرة من فاديو إلى روبين كاسترو، الذي طالب كارليس بويول الحكم المساعد برفع راية التسلل علىه، إلا أنه كان في وضعية شرعية 100% لأن جوردي ألبا الظهير الأيسر للبرسا كان مُغطياً للتسلل. مهاجم بيتيس استلم الكرة وتمهل ليضمن الكرة في الشباك، وهو ما حدث بالفعل حيث سدد على يسار فالديس مُعلناً عودة الفريق الأندلسي إلى أجواء المباراة.
الشوط الثاني بدأ بتبديل ثانٍ لبرشلونة بدخول الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو على حساب كارليس بويول الذي تعرض لإصابة عضلية.
ورد بيبل ميل بالتبديل الثاني هو الآخر، وكان إيجابياً للغاية بدخول النشيط خورخي مولينا على حساب جويل كامبل.
تراجع أداء برشلونة بشكل ملحوظ في الشوط الثاني، وبدا واضحاً أن محاضرة بيبي ميل بين الشوطين كانت ساخنة للغاية، وأتت بثمارها على لاعبي بيتيس الذين قدموا شوطاً ثانياً جيداً للغاية وكانوا قريبين في أكثر من فرصة لتعديل النتيجة.
وفي الدقيقة 51، لعب المخضرم سالفا سيفيا كرة عرضية ذهبت صعبة جداً على فيكتور فالديس، الذي أمسكها على ثلاث مرات لتداخل روبين كاسترو ومحاولته اصطياد الكرة ليدرك هدف التعادل للبلاوجرانا.
بيتيس بات أكثر جرأة بشكل واضح، ومحاولة جديدة جاءت في الدقيقة 53 عن طريق تسديدة من خورخي مولينا، ولكن خبرة عناصر البرسا لعبت دورها في هذا التوقيت فبدأوا في استعادة زمام الأمور ولجأوا إلى الاحتفاظ بالكرة لبعض الوقت من دون خطورة من أجل امتصاص حماس أصحاب الأرض والجمهور.
عادت الخطورة لفائدة بيتيس في الدقيقة 70، ولعب القائم الأيسر دوراً بارزاً في حرمان بيتيس من هدفه الثاني، حيث لُعبت كرة عرضية من ركلة ركنية، لعبها ماسكيرانو بمؤخرة رأسه بالخطأ ذهبت الكرة على القائم الأيسر، قبل أن تعود إلى فيكتور فالديس الذي أمسك الكرة في الأخير.
اعتمد فريق برشلونة على الكرات العرضية، خصوصاً عن طريق أدريانو كوريا الظهير الأيمن، ولكن توزيعات البرازيلي كانت سيئة للغاية حيث لم يكن موجهة إلى عمق الدفاع، ولكن إلى القائم البعيد وبالتالي كانت تضيع على عناصر البرسا.
وفي الدقيقة 77، تلقى بيدرو رودريجيز تمريرة بينية رائعة في المساحة الفارغة، انطلق الكناري ولكنه سدد كرة على يسار أدريان، ولكن الحارس الإسباني تمكن من التصدي لها.
عادت المحاولات الأندلسية في الدقيقة 78 حيث سدد خورخي مولينا كرة جانبية، قبل أن يوزع نفس اللاعب كرة أخرجها بيكي إلى ركلة ركنية وسط غضب عارم من قبل المدرب بيبي ميل، الذي شعر بأن فريقه في حالة تسمح له بانتزاع نقطة من فم المتصدر برشلونة.
وفي الدقيقة 80، عادت الخشبات الثلاث لتلعب دورها، حيث تصدى القائم الأيمن من مرمى فالديس لتسديدة عبر البديل بوزويلو، قبل أن يستشعر فيلانوفا خطورة الموقف ليُجري تبديلاً ثالثاً دفاعياً بدخول لاعب الوسط تياجو ألكانتارا على حساب بيدرو.
الحظ لم يكن حليفاً لبرشلونة على طول الخط، حيث اتحد القائم الأيمن والعارضة ليمنعا الهدف الكتلاني الثالث، حيث سدد ميسي كرة في الدقيقة 83 على يمين أدريان، تمكن صاحب الـ 25 عاماً من التصدي لها ثم اصطدمت الكرة بالقائم الأيمن قبل أن تعود إلى ألبا الذي سدد ولكن العارضة حرمته من التسجيل.
وحاول برشلونة إضافة الهدف الثالث القاتل مرة أخرى في الدقيقة 88 إثر ركلة حرة من قبل تشافي، ولكن كرة المايسترو علت العارضة بقليل، ومرر ميسي كرة لتياجو في الدقيقة 92 ولكن اللاعب الشاب سدد جانبية، قبل أن يختم بيتيس محاولاته في آخر دقيقة برأسية من عرضية من ركنية علت العارضة لتنقضي مقابلة بينتو فيامارين على الانتصار الرابع عشر لبرشلونة في الليجا هذا الموسم، ووصوله إلى النقطة 43 بفارق ست نقاط عن الوصيف أتلتيكو مدريد، و11 نقطة عن ريال مدريد صاحب المركز الثالث.
