fbpx
وباء الكوليرا يعود إلى أبين من جديد
شارك الخبر


يافع نيوز – أبين – تقرير – فهد البرشاء.

تزايدت عدد الحالات المصابة بوباء الكوليرا خلال اليومين الماضيين بشكل كبير جداً ومخيف،حيث أزداد عدد المصابين والوفيات في مناطق عدة بمحافظة ابين بعد أن خفت نسبة الإصابة به إلى حد كبير وتم إحتواء الوباء بشكل ملوحظ لاسيما في مديرية لودر التي كانت أول مديريات المحافظة عُرضة لهذا الوباء..

مدير عام مكتب الصحة والسكان في محافظة أبين الدكتور/ علي منصور حنشل أكد أن الوباء عاود الإنتشار مجدداً وأن عدد المصابين به في إزدياد مضطرد رغم كل المحاولات لإحتواءه..

وبحسب حنشل فإن عدد المصابون بهذا الوباء منذ بداية تفشيه في مايو الماضي وحتى يومنا هذا بلغ (12200) حالة فيما بلغ عدد الوفيات 32 حالة،كان لمديرية لودر النصيب الأكبر من حيث الإصابات والوفيات، حيث بلغ عدد المصابون فيها أكثر من (2200) حالة، وعدد الوفيات (8) حالات..

وقال حنشل أنهم يسعون جاهدين لمجابهة هذا الوباء بكل الوسائل والإمكانيات رغم سرعة إنتشاره وظهوره في أكثر من مكان وبنفس التوقيات..

من جانبه أكد مدير صحة لودر الأخ/ محمد مزاحم أنهم قاموا بإنشاء مراكز زوايا الإرواء في معظم الوحدات الصحية بمديرية لودر لغرض تخفيف الضغط على لودر الذي بات يقدم خدمات جبارة وجليلة منذ تفشي الوباء ويقدم خدماته لمعظم مديريات المنطقة الوسطى..

وأكد مزاحم أن المراكز الصحية التي تقدم خدمات زوايا الإرواء والتثقيف الصحي ستساعد إلى حد كبير من التخفيف على المستشفى وأيضاً سوء حالات المرضى المصابون بوباء الكوليرا..

وطالب مزاحم كافة المنظمات الطبية إلى تكثيف نشاطها وعملها في المناطق التي تعاني من وباء الكوليرا للحد من توسع دائرة الإصابة به..

مصادر صحية أبدت مخاوفها من تزايد عدد الوفيات بهذا الوباء لاسيما بعد أن أزداد عدد المصابون به في اليومين الماضيين في مناطق مديرية لودر بشكل لافت ومخيف بعد أن تمت السيطرة النسبية على هذا الوباء وتدني حالات الإصابة في الأسابيع الماضية لتعود للواجهة من جديد..

المصادر ذاتها أكدت أنه لايمكن الحد من إنتشار الوباء في ظل الكثير من المسببات والعوامل التي تساعد على إنتشاره عل أبرزها طفح المجاري، تكدس القمامة،عدم تجفيف منابع الوباء،وعدم إكتشاف المصدر المسبب لهذا الوباء..

وأضافت ذات المصادر أن المعالجات والحلول التي قامت بها وقام بها بعض الشباب المتطوعين من تثقيف صحي وتوعية الناس وتوزيع مادة الكلورد على المواطنين في الكثير من المناطق لن تؤتي ثمارها في ظل عدم وجود بيئة صحية سليمة وعدم قيام المعنيين في صندوق النظافة بواجبهم المنوط بهم..

بات هاجس الإصابة بوباء الكوليرا في مناطق محافظة أبين هو الشغل الشاغل وهو الهم الجاثم على صدورهم لاسيما وإن المرض لايعطي فرصة للمريض ويودي بحياته في حال لم يتم التعامل معه بشكل عاجل..

هذا وأزدات حالات الإصابة بالإسهالات الحادة والمتوسطة والخفيف في أوساط المواطنين عقب عيد الفطر المبارك حيث أكتظت مستشفيات المحافظة ومراكزها الصحية بالمصابين في ظاهرة لم تشهدها أبين من قبل..

المواطنون أطلقوا صرخات إستغاثة للجهات المعنية في المحافظة ووزارة الصحة ودول التحالف العربي وإجتثاث هذا الوباء الذي بات اليوم يهدد حياة الآلاف في محافظة أبين.

أخبار ذات صله