حتى لا تخسروا الجنوب لا تكرروا اخطاء الماضي 

عمر محسن اليونسي

إرتباك في المشهد السياسي الجنوبي ,وحالة من الاستياء والإحباط سادت الشارع الجنوبي ولاسبما بعد الخلاف الاخير في المجلس الاعلى ,نتج عنه ضعف في الزخم الثوري على الارض
غير ان ذكرى 14 أكتوبر أعادت الامل الى الشباب
ماذكرناه ليس مخيفا وإن كان مضر اعني الخلاف والاحباط .ولكن المخيف والقاتل هو زعزعت الثقة بين مكونات الحراك بل الاصح بين قيادات تلك المكونات
تزعزع الثقة او عدمها بين المكونات وقياداتها له اسباب عدة من بينها خلافات قديمة بين تلك القيادات
ولكن المهم هل سنظل اليوم متناحرين ومتخاصمين بسبب ماجرى بيننا في الماضي ام اننا كالشيعة يضربون الخدود لمقتل الحسين ولا يضربونها لموت جد الحسن عليه الصلاة والسلام فالاولى بنا ان نضرب الخد ونجلد الذات لذهاب الوطن وليس لخلاف الماضي
قد نختلف في وجهات النظر وتتباين آراؤنا ومواقفنا قد تختلف المشارب وتتعدد الافكار
لكن مالا نختاف عليه أن هناك وطن مسلوب وثروة مبددة وهوية ضائعة وكرامة منقوصة وحقوق مسلوبة
فالواجب اليوم أن نطوي صفات الماضي مها كانت وان لا نكرر أخطاء الماضي وسلبياته وان نعترف بأخطائنا تجاه الجنوب وبكل شجاعة ,ثم لنمد ايدينا الى بعضنا لنستعيد الوطن المسلوب ونؤسس لمرحلة قائمة على التعددية والحوار وان يكون بيننا ميثاق شرف لا نحيد عنه .
مالم نرشد وترشد القيادات فسوف تخسر ويخسر الجنوب
والخوف كل الخوف ان نستغيث بالمفسد ليكون الخصم والمخلص!وحينها سيعلم الحر ماذا سيلغى