إلى محافظي المحافظات والضالعين في الفساد معهم.
المهندس انور ناصر النقيب
•محافظي المحافظات هم مسرحية تراجيدية إنسانية حقيقيه تصور الاستغلال السيئ للسلطة و التلاعب بالمال العام إبطالها محافظي المحافظات و زبانيتهم، يدور رحاها في اليمن الذي تحكمه ظروف بيئة قاسية و تتحكم فيه أحوال معيشية صعبة، و يقع في الجمهورية اليمنية وليس في مستعمرات تل أبيب.
الإهداء : إلى كل محافظ متسلط مستغل للخير فاسد و يستغل السلطة لخدمة مصالح شخصية.
الإخوة: محافظ م/ ……….، أمين المجلس المحلي، مدير عام مكتب المالية وكيل المحافظة لشئون …………………….و…………و…………………………………………….. الموقرون جميعاً
ننتهز حلول أجلكم لنهنئكم و نبارك لكم نصركم المؤزر على (جحافل) الفقراء و المساكين و الضعفاء و الأيتام و العجزة و الأطفال و النساء … المرضى و البؤساء و الأشقياء منهم… و الذي كان آخره بيع الدرجات الوظيفية و عمليات نقل و استغناء للموظفين مخالفة للقانون مما يضيف إلى رصيدكم الزاخر بالتلاعب و الابتزاز و كل صحة و تربية وإعلام وطرقات وتعليم عالي و…………… و انتم بخير.
يا سادة يا كرام لقد رفعتم سقف الفساد و لم يجمع الناس على طول اليمن و عرضها على فساد مثل فسادكم كما اجمع أهل محافظتكم ومستعدون لان نأتي بهم إليكم بالآلاف و عشرات الألوف و ما عليكم سوى تحديد الزمان و المكان .
إن محافظات اليمن تزخر بالقيم و المبادئ و الرجال المخلصين و لا يخشون قول الحق في الله لومه لائم، و اعلموا أن الشمس ستشرق و تظهر ما تم في الظلام و تسلط نورها على مكامن فسادكم الذي عم البلاد و قهر العباد.
الناس لا تجمع على ضلال و عندما يجمع اهل اليمن على ان الفساد سيد الموقف و الآمر الناهي و الحاكم بأمره في المحافظة ندرك إنكم فاسدون .. و مفسدون، و ما على المتشكك الا ان يأتي إلينا و نطوف و اياه الصحارى و القفار و السهول و الوديان و الجبال و المدن و القرى و العزل ليروا ان ما نقوله حقيقة و ليس محض افتراء و العياذ بالله… إنها الكارثة التي سيسألنا الله عنها.
لقد سئم الناس الجهل والفقر والمرض و بحاجة الى من يأخذ بأيديهم بصدق وإيمان و من يخلصهم من الواقع المرير بكل ألوانه والمتخلف بكل صوره و بأمس الحاجة لمن يجيد البناء لا الهدم، و لمن يمنح ولا يأخذ، و يجمع ولا يفرق، و يرحم ولا يقهر .
لقد سئمنا العيش تحت وطأة الفقر و الفاقة و المعاناة لا عن ذنوب ولا خروج عن حدود بل ان الأسباب انحصرت فيكم انتم يا من بلغتم من الثراء ذروته .. تتقاسمون أرزاق و مخصصات المساكين و تتلاعبون بمصالح العباد و تنتزعون حقوقهم و تدمرون المشاريع التنموية لتتوسع فوائدكم و منافع كل مستغل كل محتكر كل عدو للخير .
ان عرف الله لا يعاقب باستقطاع الأرزاق ومحاصرة الناس بالجهل و المرض و إبقائهم تحت رحمة طمعكم و جشعكم و عقدكم النفسية ولدغات الفاقة .
أننا في اليمن نحملكم مسئولية كل الدرجات التي نهبت و الوظائف التي تاجرتم بهاء (محافظة لحج شاهد خير مسوؤل الخدمة يفهم الكلام) و المشاريع التي بددتموها و استغليتموها و الأموال التي استحوذتم عليها و المعاشات التي صادرتموها و النفقات التي خصمتموها بدون أدنى حق .. و الله يعلم هل سينتهي الأمر عند هذه النهاية المؤسفة و يأتي وقت يتحرك فيه الضمير فيقدم الى العاطفة النبيلة قائمة حساب ما تولى الجشع و الطمع عمله وسيتدخل الله ورسوله و العقل و المنطق و القيم و المبادئ و حب الوطن والى آخر هذه الصيغ او أن المواطن الضعيف المظلوم ليس له محل تحت ملكة الجشع و القسوة و ضياع القلوب و فقدان الضمير المستتر.
نعم و بمختصر مفيد – اننا نحملكم مسئولية مآسينا و آلامنا، تخلفنا و جهلنا، جوعنا و عطشنا و هذه قناعة و اصحاب حق و لو عندكم شجاعة لرفعت لفتحتم الدفاتر و كشفتم عن الحسابات ليعف الملأ أين ذهبت أرصدة الاستثمار و البنية و الوحدات الصحية و نفقات الصحة و الطرقات و الترميم و المياه و اموال العجزة و النساء و الأيتام و الثكالى .. اتقوا الله و لا تغتروا لان ذاكرة الشعوب أطول و الله سبحانه يمهل و لا يهمل…
نعدكم في حال – تماديتم في طغيانكم و جشعكم فأننا سنطرق باب العلي الصالح نشكو اليه بعد الله وفي هذا الشهر الكريم شقاءنا و جور تسلطكم و هو المنصف و الحكم فيما يرى و ثقتنا في الله وفيه كبيرة في الخروج من دوامة الشقاء و حالة الاحتضار.
و أخيرا و بما ان أيادي الشياطين مقيدة في هذا الشهر الكريم نرجو منكم الالتزام أيضا و إطلاق معاشات المساكين المحتجزة كاملة غير منقوصة و صرف المستحقات و العلاوات كاملة رحمة في هؤلاء الضعفاء، و لا تنسوا ان في هذا الشهر تشكل لجان سماوية لتقصي الحقائق هي أقسى و اشد من لجان الجهاز المركزي و مجلس النواب.
بارك الله لكم بهذا الشهر الكريم ايه الفقراء
