مقالات للكاتب
د. فضل الربيعي
حتى لا نصبح في وضع لا نُحسد عليه، صورتنا في نظر العالم مشوهة ، بل غير واضحة ، فنحن وحدنا نتحمل مسؤوليته ذلك بصورة كبيرة، لان سمعتنا العالمية تتوقف على وضعيتنا الوجودية في الداخل، أي على الطريقة التي نصنع بها حياتنا ونقود بها نشاطنا ومشروعنا ، كما تتوقف على ما نحققه من انجازات في هذا الشأن تشكل اضافات مبتكرة في نضالنا السلمي الذي يسهم ويسير نحو بناء دولتنا الحضارية المنشودة . إذ يبدو اننا لم ننجح حتى الآن في هذه المهمة المركبة ولم نحسن إدارة شؤننا واختلافاتنا بعقلية سياسية ومدنية تداولية من منضور حضاري ، بقدر ما نستبعد الرأي الاخر وننادي بالوطن كله وندعو إلى تحريره .
– نستعدي الكل ولم نجيد التحالفات والتكتيكات وكيفية إدارة تقاطع المصالح .
– اننا حتى الآن لم نصنع شيئاً يفيد الناس ويطمئن الاخر في الداخل والخارج لكي نثبت جدارتنا وننتزع الاعتراف بنا كما تم مع حركات تشابهنا .
– لم نستثمر تلك التضحيات وحماس الشارع الثائر وما تشهده ساحات العمل والنضال من نشاط فاق كل التصورات .
ومن المفارقات في هذا الخصوص ان لدينا شعب ثائر ومثاير . الا ان الفجوه كبيرة بين هذا الشارع ومن يدعون او يقال عنهم مكونات وقيادات الذين يمكن ان يقال عنهم بانهم لا يحسنون تشغيل عقولهم ، الأمر الذي يترجم عجزهم وفقرهم السياسي والوطني بل تشبعهم بالذات المفرطة التي حولتهم إلى مسخرة وعملهم إلى مهزلة وأكثر تخلفاً وجهلاً .. والاّ ماذا نقول عنهم !!!!