fbpx
هذا ما كسبه الجنوبيين من الوحدة !

 

الوحدة التي تحققت في العام 1990 والتي توجت بعد عقد عدة لقاءات في دول عربيه مختلفة والتي كان هدفها المضي قدما نحو تحقيق الوحدة العربية، هذه الوحدة قدمت فوائد عظيمه للامه العربية أجمع وللشعبين اللذان توحدا آنذاك شعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وشعب الجمهورية العربية اليمنية ومن أبرز هذه الفوائد التي استفاد منها الجنوبيين هي:

أن الوحدة نبهت الجنوبيين عن الأخطاء التي اقترفوها في الماضي والتي استقلها امراء الحرب الشماليون لضرب الجنوب وإخضاعه وعلى راس هذه الاخطاء حرب يناير في العم 1986 والتي أستقلها المحتل عن طريق احتضان طرف من المتصارعين ليستخدمه كورقه لعب لتحقيق مطامعه في الجنوب.

الوحدة اليمنية ساعدت على إرساء مبدا التصالح والتسامح الجنوبي من خلال انكشاف سعي المحتلون الحثيث لزرع الفتن في الجنوب وانتهاجهم سياسة فرق تسد، لذا هذه السياسة افاقت الجنوبيين ونبهتهم بإن التصالح والتسامح الجنوبي هو أساس لتصيح أخطاء الماضي وعدم تكرارها بغية عدم استقلالها من المحتل مره أخرى لتفتيت وطنهم.

الوحدة كشفت القناع عن الكارثة الكبيرة التي اقترفها المسئولين الجنوبيين ابان اعلان الوحدة الاندماجية والذي بصددها سلموا الجنوب الى الشمال اليمني على طبق من ذهب وكشفت عن قلة التدبير والتخطيط لهذه الوحدة والتسرع والارباك الذي أصاب تلك القيادات آنذاك.

الوحدة كشفت كيف استخدم المحتلون الديـن لكي يكفروا ويقتلوا وينقضوا على الجنوب في حرب 1994 لتحقيق مصالح سياسية، وكشفت عن الخونة الذين ساهموا في ذلك الغزو من الجنوبيين، كما ان هذه الوحدة كشفت قناع كل من تآمر على شعب الجنوب من الجنوبيين من أجل مصالح شخصيه وتعاون على قتل ونهب أهله في الجنوب.

الوحدة أظهرت زيف بعض ممن يسمون أنفسهم وطنين وكيف حينما باعوا وطنهم وسرعان ما ذهبوا الى المحتل من أجل المناصب متناسيين الدمار والاذلال الذي حل في بلادهم الجنوب.

الوحدة كشفت المخطط القديم الذي كان يدبر من قبل من كانوا متربعين على السلطة في الجنوب من الشماليين والذي جر الجنوبيين تدريجيا الى حضيرة الوحدة المميتة.

الوحدة ساعدت الجنوبيين على عدم القدوم على أي خطوه انفراديه تمس مصالح الشعب وعلمتهم ان اتخاذ القرارات لا يأتي الا بالأجماع.

الوحدة أعطت دروس وعبر للجنوبيين في كيفية الانتماء وحب الوطن والحفاظ عليه من عبث العابثين كما علمت الجنوبيين كم هو مهم التلاحم ما بين أبناء الوطن من المهرة الى باب المندب واظهرت كم هو خيانة ان تتآمر مع الأعداء على الوطن وان في كل زمان ومكان يوجد هؤلاء الخونة ووجب التحوط منهم.

الوحدة كشفت للجنوبيين مدى حقد الغازين الدفين على الجنوب وأهله وكشفت مدى الاختلاف الثقافي بين الشعبين والذي يستحال ان يتوافق على مر التاريخ.

الوحدة كشفت مدى التآمر المحلي والإقليمي والدولي الذي وقف ضد قضية الجنوب لأجل مصالح ضمنت من قبل المحتل وكشفت زيف بعض الاعلام الذي هو من قد يقلب طاولة الانتصار.

 

الوحدة جعلت من تماسك الجنوبيين مبدا وعقيده زرعت فيهم وستزرع في اجيالهم الذي من بعدهم والتي جسد معنى ذلك التلاحم وقوفهم صفا واحدا لمواجهة الاحتلال وأظهرت المخلصين من أبناء الجنوب الذين لم يرضوا بالباطل والظلم وقاوموا الاحتلال واعتقلوا في السجون ونفوا وعذبوا ولا زالوا صامدون يقارعون الاحتلال حتى يرحل.

الوحدة كشفت ان الشماليين أقاموا الوحدة مع الثروة وليس مع الانسان من خلال الانقضاض على الثروة وإقصاء الجنوبيين وتشريدهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم، كما أن هذه الوحدة اثبتت أن قدسيتها باطله وغير مشروعه والتي أتت من أجل نهب الثروات والخيرات وقتل وإخضاع وتجويع أهل الأرض في الجنوب.

 

أما الفوائد التي استفاد منها العرب هي أن الوحدة ليست دائما قوه كما هو معروف في أدبيات المنطق وذلك من خلال النموذج الفاشل الذي تحقق في الوحدة بين اليمن الشمالي والجنوبي، أيضا قد يفكر العرب بتغيير رؤيته للوحدة العربية المنشودة وربما سيتغير معايير رسم هذه الوحدة رأسا على عقب وقد يتجه المفكرون الى تعاريف جديده لمعنى القومية العربية.