fbpx
نصائح مجانية!!

 

بقلم | د. مفتاح علي أحمد
لا تدوي إلا الطبول الجوفاء الخاوية, أو الخطابات العنترية البلهاء, التي لا تروم سوى الإقصاء!!! والتي دائما ما تنعق إلا بالشعارات الخرقاء, ومنها مثلا (( لا تيئيس ولا تحبيط ! نعم – نعم للتفحيط!!)) وتدعي بمكابرة خرقاء أن الحراك بخير وناجح 100% ولا يعتريه أي وهن ولا أي صعوبات ولا أي عراقيل, ولا يوجد هناك أي خلاف أو اختلاف, أو تباين في الرؤى ولا في المواقف ولا في السياسات العامة الإستراتيجية منها ولا التكتيكية. ولا في السقف ولا في الأهداف, لا القريبة منها ولا البعيدة المدى.
كما لا يوجد لا إقصاء ولا تهميش ولا أي تسابق لا على المنصات ولا على الميكات, ناهيكم عن التسابق على المناصب القيادية في الهيئات والمكونات والتشبث بها حتى أبد الآبدين!! فليس هناك أي تفريخ للمكونات ولا المنتديات ولا الملتقيات ولا التكتلات ولا الجمعيات أو المنظمات المجتمعية المهنية, النقابية أو القبلية أو الدينية وباسم الجنوب أيضا!! والتحدث عن أي شيء من ذلك القبيل لا يجوز وغير مقبول ولا منطقي أبدا وخالي من الصدق أو أي شعور بالمسئولية, بل ويندرج في إطار المحظورات والمحرمات المقدسة كالتابو وما شابه ذلك, أو يدخل في الخطوط الحمراء التي لا يحق لأي كان أن يخترقها, ولأي سبب كان, أو تحت أي مبرر, كالإدعاء مثلا بالحرص على ذكر أي شيء من ذلك من باب النقد أو التقييم الموضوعي والبناء, الهادف إلى التخلص من تلك العيوب العالقة في جسد الحراك ورؤوسه الكثيرة والتي لا حصر ولا عد لها, لا في الداخل ولا في الخارج. فأي محاولة من ذلك النوع فما هي – حسب زعم البعض – إلا من قبل من يتوهمون أن هناك مثل تلك العيوب والنواقص التي لا وجود لها إلا في نفوسهم وعقولهم المريضة والمأزومة والحاقدة على الحراك والمتجنية عليه ومستخدمة كل ما تطرحه أو ( تختلقه ) من عيوب لا يهدف إلا لخلق حالة من الإحباط (( التحبيط )) واليأس (( التيئيس )) لدى القطاعات الواسعة من (( الجماهير الغفيرة!!)) فالحراك بخير 100%.
ومن المؤكد أيضا -لدى زميل وأصحاب هذه النظرية- أن كل تلك المحاولات الناقدة ما هي إلى تنفيذا لما يخطط له الأعداء والمحتلين وسلطات النظام في صنعاء ضمن سياساتها الدعائية والإعلامية والحرب النفسية التي تهدف هي الأخرى إلى التيئيس والتحبيط. ولهذا فلا يجب الانجرار ورائها وترديد ما تروجه من إشاعات وبلبلات مغرضة وحاقدة على الحراك بقصد تشويهه, وإضعافه والتقليل من شأنه ومن ثم الإجهاز عليه!!. فلا توجد أي من الأخطاء أو العيوب أو النواقص وكل شيء تمام التمام ( تمام يا أفندم )!!! فإغلاق ساحة التحرير في خور مكسر سيفيد الحراك على المستوى الدولي وسيجعلهم يعترفون بمدى القمع الذي يتعرض له الحراك!!! ( نظرية ). وإغلاق واختراق بعض الساحات أيضا لا يضير, فهو مفيد للحراك أيضا!!! والضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك !!!! والعودة إلى المربع الأول للحراك والانطلاق من الريف برضه فيه أكثر الفوائد للحراك ولن يؤثر أبدا على أدائه مهما كانت الصعاب ( تبرير واهي )!!
أما حكاية القيادات التي في الخارج وتباينها فهذا أمر طبيعي جدا ولا يشكل أي عائق أو يمثل أي معضلة فالتنوع في الرؤى والسياسات والاتجاهات أمر طبيعي جدا.. جدا للغاية !! بل وهذا هو المطلوب وهو عز الطلب ! وما هو مرفوض وغير مقبول ولا مستساغ حتى , هو ضرورة أن يوجد أي شكل تنسيقي فيما بين تلك القيادات والمكونات حتى ولو بشكل غير معلن ومرحلي يتعاطى سياسيا ودبلوماسيا مع المجتمع العربي والدولي , فهذا نوع من المطالب التعجيزية للحراك وطلب الصعب والمستحيل !! والذي لا يرضى به شعبنا في الجنوب!!!! ولا يرضى به الله ولا رسوله!! وسيستمر النضال في الجنوب حتى لو بقي برأس واحدة ووحيدة إلى مالا نهاية.
والمهم أن لا نقبل بفرض أي حلول منقوصة دون التحرير والاستقلال التام والناجز والفوري واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة, وفورا ودون أي مماطلة أو إبطاء أو أي تسويف, ما لم فإننا سنحمل المجتمعين العربي والدولي ومجلس الأمن بالذات تبعات ذلك, وحتى لو لم نقدر على التواصل معهم بأي شكل كان, ودون الحاجة للقاء بأي كان منهم, لا في الخارج ولا في الداخل !!!! فهذا ليس مهم ولا هو بشرط مطلوب, وحتى لو أتى أي منهم إلى عدن, مثلا , وكما حصل من قبل, فالتقاطر كالزرافات والأفواج عليهم هو التعبير الأكثر حضارية والأكثر رقي ودبلوماسية, عال بكل معنى الكلمة!! بغض النضر عن النتيجة , فهذا لا يهم كثيرا, المهم أن تتم سلاسل اللقاءات وفي القاعات الفندقية مع كل فرد في الجنوب ودن احتكار التمثيل من أي فرد أو مكون أو زعيم أو قائد وتبعته ومرافقيه وحاشيته وأزلامه, وتؤخذ بعض الصور التذكارية للتوثيق التاريخي والزينة, ولا مطلوب التنسيق في مثل تلك المواقف كما يطرح البعض من ( هؤلاء!! ), لأن ذلك يعد أيضا من الشروط التعجيزية التي يطرحها أولائك ذوي الطرح ألتيئيسي والتحبيطي فقط , ليس إلا. فالمهم الشعارات تكون قوية وطنانة وحنانة رنانة وتصنج الآذان وتبهر الأعيان وترهب الإنس والجان, مدوية في كل مكان!!!!! وهكذا فقط, وبهذا النهج, وبه وحده, سنحرر الجنوب اليوم قبل الغد!! فالدونكيشوتية وحدها هي الحل, ومحاربة طواحين الهواء وبكل أريحية هي من سيوصلنا إلى مبتغانا, أما ما عداها فما هو إلا ضرب من ضروب التيئيس والتحبيط فقط !!!!!
فالتفحيط والتهديد والشخيط والنخيط والوعد والوعيد بما لا يجدي ولا يفيد, وحتى لو نحن على ( الطاوة )!!, ونعتقد كمان وبكل إصرار عنيد أن هذا هو الحل الأوحد والوحيد, فلا يسعنا القول هنا سوى لك الله يا جنوب!! ( أوجه ذلك لزميل فقط وهو معروف ومشهود له بذلك ) !!

28 / 3/ 2014م