fbpx
اهداء الى صخرة الجنوب .. زهراء صالح

 

ان المرأة التي ولدت من جوف صخرة وعاشت كصخرة لاتنحني لن تهزمها عواصف الدهر…
كم ستشتاق ساحات وميادين النضال لاطلالة زهراء المناضلة التي اشعلت الثورة في النفوس كلما خبت..ما أضعف كيد المجرمين..الذين يعتقدون ان القنابل ستخرس صوت زهراء صالح الهادر وسيلغي عنها لقبها الذي حازته بجدارة رغم انف الجميع المناضلة زهراء صالح صخرة الجنوب .

ما أضعف كيدهم!! وهم يتوهمون ان زهراء التي لاتهاب السجون والرصاص والاعتقال والتهديد يمكن ان تسكت وتنزوي فقد تلبستها ارواح كل الشهداء الذين اعطوها الامانة وكل المناضلين في طول وعرض هذا البلد المحتل والمعذب.
كم ستفتقدها الساحات مؤقتا لتعود كشلال يجرف الخوف والرهبة من نفوس الاحرار .. المرأة المتعصبة للوطن ..المريضة جدا بالوطن..والنضال حتما ستعود الى الامكنة التي احبتها ..الى الساحة بزيها التراثي الجنوبي لتهتف بالثورة والحرية والكرامة كما كانت وكما ستموت وتبعث وهي تهتف بها في عالم غير محترم يحصل حلفاء قطر على نوبل وتحصل زهراء على القنابل ليتشظى جسدها .
لكن زهراء القوية الصلبة لاتهتم لكل هذه الترهات وهذا ازعج دوائر الاستخبارات الكريهة ..انه اكثر مشهد درامي اثارة وسخرية حين تقف هذه المراة وجها لوجه امام الدولة البوليسية القبلية بكل اذرعها شمالا وجنوبا لينتهي بقنبلة يلقيها الطرف المهزوم والخاسر بامتياز مع مرتبة الشرف  ، وفي الواقع كانت زهراء صالح الرئة التي تنفس بها الحراك الجنوبي ليعبر عن مايجيش في صدره .انشقت الارض وظهرت الى الساحات لتحييها ويسري فيها حماس ثوري منقطع النظير.تمر الايام وهي على نفس الموقف ونفس المنطق وتسير سنوات النضال الوطني وتطوي الثورة الايام والشهور ويتساقط بعض الثوار ويقفزون من شرفة قطار الثورة وهي لاتتغير انها صورة مشرقة اعادة للحركة النسائية بشكل عام حيويتها واعتبارها بل اعادة النضال النسوي للمساواة الى الواجهة بل اثبتت ان المرأة اشجع واطهر واروع واذكى من الرجل .
باسم شعب الجنوب بأسم الشهداء باسم الشرفاء بأسم الذين عرفوا زهراء وعرفوا الساحة وعرفوا النضال يوما من الايام جميعنا كبارا وصغارا رجالا ونساء واطفالا وشيوخا نرفع ايدينا الى السماء لتعود العافية الى الوطن والثورة الجنوبية بان تتجاوز صخرة الجنوب الالم والاصابة لتعود الى نفس المكان ..تقود المسيرات وتضرم نيران الثورة حتى التحرير والاستقلال وان يعود صوتها يزمجر هل تريدون فيدرالية لا لا لا  ، فلا وحدة ولا اقليم مع الشيطان الرجيم .