fbpx
رب ضارة نافعة

 

بقلم عيدروس المدوري

قال تعالى في محكم التنزيل

(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم 

سأبدى موضوعي بعد الاية الكريمة  بقصة اعجبتني واجد فيها عبرة لما سيحصل من قرار مجلس الامن الاخير والبند السابع ف الله لا يقدر إلا الخير
يحكى انه كان هناك ملك وله وزير وذات يوم والملك يصنع شيئا قطع اصبعه فاغتم وحزن لذلك ولكن الوزير اخذ يقول خيرا خيرا فاغتاظ الملك من فعله واعتقد ان الوزير لا يبالي بقطع اصبعه فأمر الملك بإدخاله السجن فاخذ الوزير يقول خيرا خيرا فاغتاظ ايضا الملك وظن انه لا يبالي ولا يهتم بالأمر وبعد فترة خرج الملك ليمارس هواية صيد البقر الوحشي وفجأة اتى اناس يعبدون اله غير الله في هذا المكان ويريدون اخذ الملك ليقدمونه قربان لهذا الاله ولكن وجدوا اصبعه مقطوع فتركوه وقالوا لا يجوز ان نقدم قربان فيه عيب فتذكر الملك كلمة الوزير خيرا خيرا وعلم ان قطع اصبعه كان خيرا فقد حماه من قطع رقبته وعندما عاد الملك اخرج الوزير واخبره الخبر وسأله كيف علمت ان قطع اصبعي خير قال الوزير الله عز وجل لا يقدر إلا الخير
فقال له الملك:
انت قلت وأنت ذاهب الى السجن خيرا خيرا فما الخير في ذلك
قال الوزير  الست وزيرك واخرج غالبا معك فإذا كنت معك هذه المرة كانوا اذا تركوك اخذوني انا

اسمع الكثير وأقرا الكثير حول انشغال الجنوبيين بقرار مجلس الامن الاخير والمتعلق بالعقوبات الدولية للمعرقلين للتسوية السياسية باليمن والبند السابع والكل يعرف ان العقوبات الدولية لن تطول شعب الجنوب ولم تطول شعوبا من قبل ولن يكون شعب الجنوب بنظر العالم معرقل لأنه شعب يناضل من اجل حريته واستقلاله وهذا النوع من الضال تكفله كل القوانين الدولية وان كان هذا النضال ضد مصالح بعض الدول في الجنوب ممن تستنزف خيرات الجنوب عبر شركاتها وعصابة الاحتلال في صنعاء .

فلو تمعنا في القرار بما يخص الجنوب فقد يكون هذا القرار بصالحنا كشعب وكوطن وكقضية من خلال ان صحت الشائعات التي تقول ان هناك قيادات جنوبية سيشملها القرار ان استمرت في الدور الذي تلعبه فان لم يكن همهم وطن فعند اذ سنراهم يصمتون خوفا على مصالحهم وهذا ما سيحدث فعلا .

فلو فكرنا بالعقل سنجد ان القيادات الجنوبية لم تقدم للجنوب وللقضية الجنوبية خلال فترة الثورة الجنوبية ما يجعلنا نخاف عليهم من العقوبات بالعكس لم نراء من تلك القيادات إلا الانقسام والتشرذم والذي اثر بدوره ايضا على الداخل .

 فقد تكون ارادت الله قد تجلت وألهمت المجتمع الدولي لإصدار مثل هذا القرار علنا نخلع عباية الاصنام ونلبس عباية جديدة تتمثل بقيادة جنوبية حقيقية لا هم لها إلا الجنوب ونصرة قضيته

وقد يكون بالقطع خيرا للكل كما حصل لقطع اصبع الملك في القصة التي اوردناها في بداية الموضوع .