fbpx
وزير الصناعة والتجارة بصنعاء : 200 مليون دولار تذهب لجيوب الفاسدين تحت مبرر ” حماية شركات النفط “
شارك الخبر

يافع نيوز – صنعاء 

قال زير الصناعة والتجارة الدكتور/ سعد الدين بن طالب إن مبلغ مائتين وثمانية ملايين دولار (واحد وخمسون مليار ومائة وسبعون مليون ريال يمني) تذهب لنافذين في الجيش اليمني تحت مسمى حماية الشركات النفطية وتذهب إلى جيوب أشخاص .
وأضاف بن طالب وبأنه رأى الأرقام رقماً رقما من كل قطاع, وأن مبلغ عشرين مليون دولار شهرياً (أربعة مليارات وثلاثمائة مليون ريال يمني) يتم صرفه لوزارة الدفاع تحت مسمى حماية الشركات النفطية وتذهب لأشخاص في الجيش ولا تذهب إلى خزينة الجيش ولا تدخل كإيراد للجيش والقوات المسلحة, موضحاً أن ما يأخذونه في شهر واحد فقط يكفي أن يصرف على حكومة إقليم حضرموت مثلاً لمدة سنة.

ودعا وزير الصناعة زميله في الحكومة وزير المالية للبحث في هذا الأمر وقال: أنا لا أؤكد ولا أنفي أي شيء وأنا أؤكد أن هذا الأمر يحتاج لفحص وشفافية للجمهور وقد نشر في تقرير لجنة التنمية والنفط التابعة لمجلس النواب وأتوا بالبيانات من وزارة النفط وهذه المبالغ تدفع للحماية.

وأضاف: أن ما سمعته بهذا الخصوص مفجع لأن بعض القطاعات التي كانت تضخ النفط بالأنابيب توقفت وتضخ النفط بالبوزات (الناقلات) و يقول بن طالب: هنا نسأل: هل تريد أن تأخذ النفط من تحت أقدامي ومن تحت لحيتي ذلك النهر وتريدني أن أسكت؟.
وأكد الوزير في برنامج (لحظة فاصلة) مع الزميل/ أحمد الزرقه على قناة الساحات أن الثروة في عقول معظم الناس، النفط، وليس غيره وأن هذا هو المرض الحقيقي في الاقتصاد اليمني، وقال: التفكير بعقلية النفط يخرب البحث عن مصادر أخرى للاقتصاد والثورة الحقيقة للدول الغنية هي البشر.

وأشار الوزير بن طالب قائلاً: لقد رأينا ما حدث في دول نفطية كبيرة كالعراق وليبيا وأيضاً نرى أن دولاً غنية مثل: كوريا الجنوبية وسنغافورة واليابان وحتى الصين التي تشتري بترولنا لا نفط فيها، والمهم أن تحول في اليمن من مجتمع استهلاكي ريعي إلى مجتمع منتج ولدينا في اليمن عدوى من دول الجوار لأنها دول غنية بالنفط.

ولفت وزير الصناعة والتجارة قائلاً: الحديث عن استكشاف النفط هو للترويج والتخدير وأي شخص يروّج لهذا بدون بيانات حقيقية يجب أن يسأل، وبالأمس قرأت أن هناك شعلة بالجوف، هذا ضحك على الذقون، متى تم المسح الزلزالي هناك ومتى تم الاستكشاف وما هي الشركة؟ وهذا التخدير أنا لست معه وقد سمعت من ناس أكابر أن اليمن تحوي ثلث احتياط النفط في العالم، هل هذا مقصده أن لا نذهب لتحويل اقتصادنا إلى اقتصاد منتج؟.

وأوضح وزير الصناعة والتجارة أن علي سالم البيض له اتجاه مطلبي محدد وهو لا يريد الأقاليم وهو يريد فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية سابقاً، ومشروع الأقاليم لا يلبي ذلك الهدف للبيض, مضيفاً: أنا شخصياً لم أشارك في مسألة تقسيم الأقاليم كرؤية سياسية وكنت على رأس فريق لتقسيم الأقاليم اقتصادياً وبالنسبة لي إذا جاءت بإقليمين أنا أرضى بها وإذا جاءت بستة أقاليم أنا كنت صاحب الفكرة، وتدارك قائلاً: أنا كنت ضمن فريق اقتصادي أعد الرؤية لها.

وأكد الوزير بن طالب على أن إدارة الأقاليم أكفأ وأرخص من إدارة الدولة المركزية المختطفة- حد تعبيره-. وقال: لا تخليني أدخل في أرقام فيما يصرف لوزارة الدفاع والقوات المسلحة التي تأخذ ربع الموازنة العامة للدولة وأنا أريد أعرف أين تذهب وهذا لا يعني أني ضد الجيش.

وفيما يتعلق بكلفة مشروع الأقاليم قال بن طالب: إن الأقاليم غير مكلفة وهي أكفأ وأرخص ومن يقول غير ذلك قد يكون إما بريء وإما قد يكون غير بريء والأخير يريد قتل فكرة الأقاليم من أصلها.

وأضاف وزير الصناعة والتجارة أن توزيع الأقاليم سينهي مراكز القوى, لافتاً إلى أن مراكز القوى اليوم تقوم بحرب في حضرموت حتى لا تفقد مصالحها هناك. وقال: هذه الحرب تذهب لقتل القبائل والحرب في حضرموت هي لحماية مصالح مراكز القوى, مستفيضاً: أنا أسألهم أين أنتم مما يحصل اليوم في أرحب وعمران, وأين أنتم من المخربين الذين يضربون النفط والكهرباء؟!..

 

 

الوسط 

أخبار ذات صله