fbpx
(الاتجاه المعاكس) وحلقة البخيتي والآنسي (ملاحظات)

 

بقلم / أحمد الربيزي
بعد ان شاهدنا حلقة اليوم (أمس) من البرنامج الحواري (الاتجاة المعاكس) الذي يقدمه الاستاذ الدكتور فيصل القاسم لقناة “الجزيرة” القطرية التي كان ضيفيها الكاتب والصحفي الاستاذ علي البخيتي والاستاذ الناشط الحقوقي خالد الآنسي وهم طرفي نقيض أحدهم يمثل الحركة الحوثية (أنصار الله) والأخير يمثل ويدافع عن الإخوان المسلمين (حزب الاصلاح اليمني) وأتباعه ممن يدور في فلكه من زعماء قبائل ال الأحمر وهنا أضع بعض الملاحظات على البرنامج بشكل عام وأعتبرها رسائل عاجلة الى معد ومقدم البرنامج الشهير الاستاذ الدكتور فيصل القاسم  ولن أتطرق الى ما طرحوه الضيوف لأنه في الأخير عبارة عن مهاترات لا تغني ولا تسمن, وقد ظهر من خلالها عمق العداء والتباين وحجم ما يمكن ان يحصل في قادم الأيام من تناحر لن تستطيع ما تسمى بمخرجات الحوار اليمني الحيلولة دون وقوعه وهنا يهمني أن أضع بعض ملاحظاتي  للدكتور فيصل القاسم وتتمثل في الآتي:
أولا : ظهرت كإعلامي يفترض فيه المهنية بمستوى لا يليق بما وصلت اليه من سمعة وظهر جليا ميلك الى ما يطرحه المحامي خالد الآنسي (الإخواني) وعداءك للحوثيين ولحزب الله والمقاومة اللبنانية – بدون مناسبة –  واضحا وعداءك نابع عن ما يجري في سوريا حيث لم تستطع ان تكبح جماحك في العداء لكل شيء منطلقا من موقفكم مما يحصل في بلدك سوريا وهذا شأنك ويفترض ان لا ينعكس ويطغى على المهنية وأخلاقها ان عاد بقي لها من أخلاق أساساً.
 
ثانيا: ظهرت القضية الجنوبية بقوة في برنامجك وضيوفك كل واحد منهم يزايد على كسبه لمواقف الثوار الحقيقيين في ميادين الثورة التحررية الجنوبية، وظهورها كان رغما عنك وعن سياسة قناة “الجزيرة” ولذا زاد احتقارنا لسياسة القناة لتجاهلها الدائم والمتعمد لثورة شعب الجنوب ،كما انه وضح للمشاهد العربي قوة قضية شعب الجنوب وقوة الحق الجنوبي وتملق ضيفيك وصراعهم ومزايداتهم على القضية الجنوبية كلا من وجهة نظره دليل على حضورها الطاغي، برغم غياب أصحابها والمدافعين عنها لان قناة “الجزيرة” تحاول تغييبهم وتمارس سياسة التعتيم على قضية شعب الجنوب المطالب بتحرير بلده
ونقول هنا ان الحق سيظهر مهما كان تعتيمكم وعلى انه كان يفترض ان تكسب قناتكم مصداقية التعاطي معها أوحرصت على تغطية ما يجري لشعب الجنوب من مآسي ومنها ما تناوله ضيفيك وحاولت – يادكتور فيصل –  حتى عدم التعرض لما طرحاه حول القضية الجنوبية ونستغرب ذلك العداء الغير مبرر من قبلك ومن قبل قناة ” الجزيرة”.
 .
ثالثا: الفرصة لم تعطيها لضيفيك بالتساوي كما يجب ان يكون عليه الحال أعتماداً على المهنية التي يفترض ان تتحلى بها لكن ظهر السقوط المريع ضمن سلسلة السقوط المتواصل للقناة وبرامجها ولست هنا متعاطفا مع طرف بقدر أسفي على حال المثقفين الإعلاميين وغياب المهنية وهذا يقع ضمن انحطاط التوجه الإعلامي التي تنتهجه قناة “الجزيرة” منذ بداية ما يسمى بالربيع العربي وتبنيها ومناصرتها للإخوان المسلمين في عدد من دول الربيع العربي بانتقائية وتهميشها لقضايا أهم وأكثر إلحاحا ولا نريد هنا سرد ذلك بالتفصيل لأن الكثير من المتابعين يعرفوا هذه الأمور.
 
رابعا: جل احترامي لما ظهر عليه الاستاذ علي البخيتي من أدب جم أحرجك يادكتور فيصل بالرغم أنك كدت في لحظة ما في حدة النقاش ان تشتم أو تطرد الاستاذ البخيتي واحترامي لسلوكه الحواري الحضري – بغض النظر عن موقفه – نابع من عدم انزلاقه لما وصل اليه مضيفه من جانب في عدم حياديته وانزلاق زميله الآنسي الذي يتلفظ بعبارات للأسف الشديد لا تليق بشخص يدعي دفاعه عن حقوق الإنسان. 
خامسا وأخيرا : موضوع تصويت المشاهدين على ان الحركة الحوثية خنجراً ساما في ظهر الدولة اليمنية ,وأكتفي بأن أقول أنه يذكرنا بالنسبة التي يضعها الحكام العرب في مسرحيات انتخاباتهم (9، 99% )
ويادكتور فيصل القاسم نقول لك الله يرحم المثقف الإعلامي العربي الذي تمثله وتناضل في سبيل إيجاده في توجهك الثوري المزعوم لبناء الحداثة وربنا يكون في عون المشاهد العربي .. 
 
 
بيروت- لبنان/ 12 فبراير2014م