fbpx
إيه العقلاء في اليمن ماذا بعد الحوار ؟ بقلم | الباركي الكلدي
شارك الخبر
إيه العقلاء في اليمن ماذا بعد الحوار  ؟ بقلم | الباركي الكلدي

 

لم يتغير مشهد الأحداث في اليمن ولازالت الأوضاع في تدهور وصراع مستمر على الرغم أن المبادرة الخليجية عملت على تنفيذ متطلبات ورضاء أطراف النزاع على سلطة الدولة ولم تعي قضايا الوطن ومعاناة الشعوب أي إهتمام، لا زال النظام في نكران لحقوق الغير واللجوء إلى سفك الدماء وانتهاك  إرادة الشعب في الجنوب منذ إعلان فشل الوحدة ومطالبة الجنوبيين بفك الارتباط في صيف 94 مارس النظام طول هذه السنين أنواع القمع والاستبداد والترهيب والقتل وعسكرة الحياة وحكم الشعوب بالحديد والنار

 عمل النظام على نهب الثروات والبسط على الأراضي والممتلكات في الجنوب واستنزاف خيرات البلاد وتقاسمها بين رموز النظام والمتنفذين لم يستفيد منها المواطنين سوى في الشمال أو في الجنوب ، حتى خرج الشعب في الشمال بإسم ثورة التغيير والمطالبة برحيل النظام الاستبدادي في اليمن ،   سخر النظام الأموال والنفوذ حتى إستطاع إخماد الثورة في الشمال وتراجع الجماهير إلى منازلهم وبقي الصراع في رأس السلطة بين عائلة الأحمر والرئيس صالح وعلى أثر ذلك النزاع بادرة دول مجلس التعاون والأمم المتحدة في مبادرة الحوار الوطني ، بعد مرور عام على التفاوض وجلسات الحوار وتقديم كل متطلبات المتنازعين إلى آلية التنفيذ في عملية الحوار لم يكتب لها النجاح وعادة أطراف النزاع اليوم إلى التخندق والقيام في مناورات حربية وسط العاصمة اليمنية صنعاء

 إيه العقلاء في اليمن هل رضيتم أن تكون  إجراء المعالجات للأوضاع في البلاد والحلول لقضايا الوطن منطوية تحت حكم عائلة الأحمر والرئيس صالح. إلى متى هؤلاء العابثون يصرون على هدم البلاد وسفك الدماء واستعباد الشعوب والإفراط في حقوقهم،    لا بد أن يكون للعقلاء في اليمن موقف حيال الأوضاع التي تقود البلاد إلى الهلاك وتجنب الشعوب أعمال العنف والتعصب والحروب

    يفترض أن يكون للجهات المختصة في البلاد دور مثل الأحزاب ومجلس النواب تجاه قضايا الوطن ومعاناة الشعوب بما تقتضية المصلحة العامة للوطن والمواطنين ، إنه من المؤسف الصمت لما يتعرض له الجنوبيين من إستخدم القوة العسكرية والقسوة وألوان القتل والتضييق والتعذيب لمحاولة كسر إرادتهم الشعبية والتجاهل لقضية وطنهم ، أن السكوت على الظلم في الجنوب هو تشجيع الظالم على الشمال ، إذا كان الظلم سببًا في هلاك الأمة فمن الواجب شرعًا الإنكار على الظالم ومنعه من الظلم، وعدم الاستكانة له، ولا الركون إليه، وبهذا تنجو الأمة مما قد يحل بها من عقاب أو هلاك بسبب الظلم الواقع فيها، لقد قال الله تعالى في عدم الركون إلى الذين ظلموا: قال تعالى: وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ [هود: 113]. إنّ الميل إلى الظالمين يسبب مس النار والإحراق في نار جهنم، فكيف بالظالم نفسه الذي يعتدي على حرمات المسلمين وأموالهم وحرياتهم وحقوقهم وأعراضهم… إلخ. إيه العقلاء في اليمن لا يعان الظالم على ظلمه: أعوان الظالم ظلمة مثله، فلا تجوز إعانة الظالم، كما حصل لفرعون وأعوانه قال تعالى: فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ [القصص: 40].

إيه العقلاء في اليمن أن إحتفال المبادرة الخليجية بمناسبة الإنتهاء من الحوار الوطني الذي إستمر أكثر من عام وامتلأت القاعة بمختلف الوفود المشاركة وتحدثا على أن المبادرة حققت نجاحاً نوعي في حل القضايا في اليمن ، ما هي إلا أوهام وفتح مزيداً من أبواب الدمار والخراب وكل العالم يشاهد أن هناك شعب بأكمله في الجنوب رفض الدخول في الحوار وهو يتعرض ليل نهار لقصف الدبابات والمدافع تهدم فيها البيوت على رؤؤس ساكنيها هل هو النجاح الذي حققه الحوار الوطني ؟ أية العقلاء في اليمن  كفى ما يحصل من القتل ومن العداوة ومن الإفراط في حقوق الغير “إلى متى سفك الدماء ؟ والعداوات لماذا ؟ وبأي حق”، أن المحتفلون في قاعات صنعاء بمخرجات الحوار يريدون قطع الشعرة التي تربط  الشعوب في الجنوب والشمال وفقدان وشائح الأخوة والمجوره ، إيه العقلاء في اليمن أن دماء الشعوب أمانه في أعناقكم وأن الله كفل للشعوب حقوقها فكونوا إدارة خير وصلاح ولا تكونوا إدارة شر وخراب وجنود للظالم

أخبار ذات صله