fbpx
حوار القتل تحت سقف الوحدة بقلم / صالح قحطان
شارك الخبر

 

حوار في صنعاء، وضحايا في  الجنوب غربان تقتل بدم بارد، حوار تحت طلقات الرصاص وبارود الدوشكا، وفتاوى تصدر بتقديس الوحدة وأعتبارها فريضة مقدسة، والهدف واضح كعادتها حكومة صنعاء تريد وحدة الأرض وليس وحدة الانسان .
 
لكن فلتعلم هذه الطفيليات السياسية أنها أصبحت عبئا ثقيلا لا يطاق، لأنها تجاوزت الخطوط الحمراء بكثير، وأن الصبر اتجاه خيانتها لم يعد يحتمل، وأنه آن الأوان لتخرج سالمة من معادلة الصراع، وإلا استهدفت بعمليات مشابهة ما دامت تسفك دماء أبناء الجنوب وتقصف منازلهم . 
في الوقت الذي تمارس فيه حكومة الاحتلال اليمني قتل المدنيين تحت شتى الذرائع و الحجج، لا تكتفي بذلك بل تترك الحبل على الغارب للمسلحين الإرهابيين ليمارسوا قتل الأبرياء علناً و بصورة سافرة. كما تتغاضى عن فتاواهم وتهديداتهم التي تطلق كل يوم من على صفحات جرائدهم و من منابرهم.
 
والشيء المحزن أن الجنوبيين يعيشون اليوم بين فكي كماشة ، فهم يواجهون حرب إبادة شاملة في بلدهم الأصلي الجنوب العربي  ، ومن أراد منهم النجاة بنفسه هربا من القتل على يد حكومة الاحتلال اليمني يتصدى له حرس الحدود من دول الجوار ليعيده مجددًا إلى حياة الجحيم اليمنية 
 
لاشك أن هذه الحرب الظالمة جندت لها كل مشارب الإعلام وأنواعه ،وما ينطبق على الإعلام السمعي والبصري يسري على الصحف التي تواطأت مع النظام ،ولجأت إلى حد فبركة الصور كما هو الشأن للجرائد سيئة السمعة سليلة أذناب النظام اليمني فهيء قمة الانحطاط الصحفي بحق . 
 
وحتى مواقع الإنترنت المخصصة للجرائد الالكترونية والمدونات جندت في هذه الحرب الإعلامية ضد الجنوب والقيام ببعض المبادرات المتعلقة بجمع التوقيعات كصك اتهام وإدانة للجنوبيين ،ونعت قيادات الحراك الجنوبي بأبشع النعوت ومثلتهم بالقوات التخريبية والزعران وقطاع الطرق .  
 
لا أعرف طرق صياغة المقال الصحفي، لكني أؤمن تماماً أن من واجبات كل من لديه كلمة حق أو رؤية في الواقع الذي يتعرض له أبناء الجنوب  أن ينشرها بأي صيغة كانت، فقد يتلقفها ذوي الشأن ومن يملكون زمام الأمور، ولربما ساهمت في تصحيح الأخطاء، هنا أدعو أولئك الكثيرين ممن لهم رؤى تنويرية ومتغيبون عن المشهد الدامي الجنوبي، بما فيها وسائل الإعلام فقد أصبحوا ضرورة بعد خلو، أو إفتقار المسرح الوطني للأقلام النزيهة التي  تسعى بكتاباتها إلى تقييم  الأوضاع وفضح هذا النظام  أمام العالم . 
 
كذلك نوجة رسالة إلى المجتمع الدولي والإقليمي، ولكل المنظمات العربية والدولية، أن لايتركوا شعب الجنوب، يذبح ويقتل بكل أنواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأن يضعوا حد لارتكاب الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال اليمني بحق شعب الجنوب الاعزل،  في الوقت الذي يزعمون فيه أنهم يسعون لتحقيق السلام، لكنني أتساءل منذ متى كان قتل الابرياء عنوانا للسلام . 
أن السلاح الموجة والآلة العسكرية ضد أبناء الجنوب، هو سلاح موجه ضد الأمتين العربية والأسلامية وكل الدول الراعية والمحبة للسلام، وهو ما يتطلب التدخل السريع ووقف نزيف حمام الدم، والمجازر التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والشيوخ، والمقابر الجماعية التي تقترفها جنود الاحتلال بحق شعب الجنوب، كما نطالبهم بالتدخل السريع والعاجل لأن القضية لاتحتمل الانتظار . 
 
كذلك ندعو كل قيادات وقوى ومكونات الحراك السلمي الجنوبي، إلى التلاحم والتأزر وتوحيد صفوفهم، والثبات فان الاستقلال اتي لامحالة والنصر المؤزر قاب قوسين أو أدنى. 
أخبار ذات صله