fbpx
أثبتوا يا أحرار الجنوب ..!”1″

أثبتوا يا أحرار الجنوب ..!”1

كتب / أديب السيد

“تظهر المشايع الناجحة وكأنها فاشلة عندما تكون قاب قوسين أو أدنى من النصر “

وفي قضية عادلة كقضية الجنوب ، لا يمكن أن يجد الفشل مكاناً له فيها ، فهي قضية سياسية ترتكز أساساً على قضية الأرض الجنوبية والإنسان الجنوبي اللذان تعرضا لكل أنواع وأشكال الجرائم والنهب والتدمير منذ  ما يقارب أكثر من 22 وعشرون عاماً .

وبما أن القضية الجنوبية لم تعد قضية مطالبة الاحتلال  بالاعتراف بها  أو الاعتذار عن فتوى تكفير شعب الجنوب أو حتى معالجة آثار الحرب وإعادة الشراكة السياسية ، بل لقد أصبحت قضية سياسية ودينية ومصيرية تشبه إلى حد كبير في أغلب تفاصيلها  “القضية الفلسطينية ” .

فهي قضية استيطان أولاً وحرب شعواء وباطلة ثانياً ، والحرب هذه غذتها فتاوى دينية تكاد تكون أشبه بفتاوى المجلس العسكري الإسرائيلي الصهيوني المصغر ، كما أن التحالفات التي نراها اليوم ضد الجنوب أشبه بالتحالفات من الفصائل الإسرائيلية عندما تكون القضية متعلقة بمواجه فلسطين .

يا أحرار الجنوب ..إن الثبات على الأرض الجنوبية وعدم التزعزع والتلكؤ في رفض المشاريع المنقوصة هو نصر للقضية الجنوبية  ، وإن الصمود في وجه المؤامرات الخطيرة هو دليل واضح على قرب النصر وتحقيق الأهداف الرئيسية ،

ولقد بات اليوم شعب الجنوب الحر على قاب قوسين أو ادني من نصره الأغر ، خاصة وإن أقطاب وقوى الاحتلال اليمني قد فشلت في آخر ورقة لديها لإنهاء ثورة شعب الجنوب ، وهي ورقة تقوم فيها بدعم الجماعات المسلحة التابعة للقاعدة ، وإشغال شعب الجنوب بها ، وهاهي تفشل مجدداً  أمام صمود وإيمان شعب الجنوب بعدالة قضيته المصيرية .

فالثورة الجنوبية عملاق قوي وراسخة رسوخ جبال شمسان ،وردفان، ووروه ، وها نحن اليوم نراها تدخل في كل جزء ومفصل من مفاصل الجنوب ، فهناك الهيئات الدينية التي تعتلي المنابر والمساجد لتقول كلمة الحقيقة والصدق والامانه وتدعم وتؤيد بل وتقود مسيرة ثورة الجنوب التحررية ، ونرى الهيئات الطلابية والأكاديمية، ونرى النقابات العمالية والإدارية وأجهزة القضاء والشرطة الجنوبية تعلن وقوفها إلى جانب القضية الجنوبية العادلة ،ومطالب شعب الجنوب المتمثلة “بفك الارتباط الاستراتيجي ” واستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن .

ولم يعد الجنوب اليوم  والحراك الجنوبي الممثل الشعبي والحامل السياسي والشرعي لقضية الجنوب هو الجنوب أو الحراك بالأمس ، فالجنوب قوي جداً اليوم ، والحراك السلمي متيناً وفولاذياً ، لن تزعزعه الهرطقات الشمالية ، والفقاعات الإعلامية التابعة للتجميع الأمني اليمني للإصلاح  الجناح المسلح المختص بالتصفيات التابعة للاحتلال إبان حكم الطاغية علي صالح .

فالجنوب قوياً وراسخاً وشعب الجنوب أبياً وشامخاً بثورته وقوة إرادته ونضاله الحضاري وصبره الأسطوري ، ويجب أن يبقى صوته متردداً وقوياً يهز أصداء العالم ويقول له ” ما دام شعب الجنوب موجود على أرضه فهو القوي وهو الذي يقرر مصيره ” .

v   موقف شعب الجنوب من خوار صنعاء..!

ليفهم العالم كله أن موقف الشعب الجنوبي اليوم ليس موقفاً معادياً للحوار كمبداء يأمرنا به ديننا الإسلامي ، لكن لابد للحوار هذا من آداب وترتيبات ويجب أن يرتكز على أسس ومعطيات حتى يكون ناجحاً ومقنعاً ، وخوار صنعاء الذي يتشدقون به هو ليس حوراً أصلاً ، بل مؤامرة عقيمة ولدت ميتة ، وهي الوجه الآخر لمؤامرة الانتخابات المحسومة النتائج مسبقاً والتي رفضها شعب الجنوب رفضاً قاطعاً ، فالحوار السنحاني الإصلاحي المؤتمري الحوثي الشمالي حوارً لا يمكن أن يكون للجنوب والقضية الجنوبية أي صلة به ، فهو حوار يخص الشأن الشمالي اليمني وقواه المتناحرة .

وعلى العالم وسفراء الدول وقنصلياتها والتي باتت اليوم مهرجه لهذا الحوار، عليها أن تعي أن قطرة دم واحدة من شهيد واحد من شهداء الجنوب لا يمكن لها أن تكون مقابلاً لهذا الحوار ، وان قطرة أخرى من دماء طفل جنوبي كفيلة بان تشعل الجنوب ولا تقعده ، وان أكثر من 1200 شهيد جنوبي على أقل إحصائية والآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من المعتقلين لن تكون قيمتها إلا حرية الجنوب وتحرير أرضه واستعادة دولته كاملة السيادة .

فمن المستحيل أن يكون شعب الجنوب غبياً بعد أن صار ملهماً لكل الشعوب العربية في ثورات الربيع العربي، ومن المستحيل أن تنطلي عليه مؤامرات بائسة بعد أن أفشل المؤامرة الكبرى “انتخابات 21 ابريل” .

عن الجنوب قد حدد خياراته وطريقه السياسية  فبالاظافة إلى انه لن يقبل إلا ان يقرر مصيره بنفسه ، فإنه يترك يحدد لكل العالم أن الرئيس علي سالم البيض والزعيم حسن باعوم هما الممثليين الشرعيين عن شعب الجنوب في قيادة الحوار عن دولة الجنوب وحوارها مه دولة الجمهورية العربية اليمنية وتحت إشراف دولي وضمانات دولية وعلى أساس “فك الارتباط سلمياً بين الدولتين ” .

v   القضايا الإقليمية ..!

لن يكون شعب الجنوب إلا رافداً ومسانداً وداعماً لكل الشعوب المقهورة في العالم ، ولن يترك أبداً توجهاته وفقاً لرغبة دولاً أخرى ،فهو دولة لها مكانتها وتاريخها ، وهو شعب يرى في القضية الفلسطينية قضية عادلة ويجب أن تكون دولة فلسطين وشعب فلسطين ذات سيادة كاملة على أرضها وعاصمتها القدس الريف ، ويرفض شعب الجنوب التدخلات الخارجية في شأن أي دولة ، ما لم تكن تدخلاً من الأمم المتحدة لحماية شعب الدول من حكامها الظالمين وطغاتها المجرمين ،  ويحترم شعب الجنوب كل دول العالم مهما كانت وأينما كانت  ويلتزم بحماية حدود كل دول الجوار وخصوصياتها وقوانينها ، ويتعهد بحماية مصالح كل الدول المتداخلة مع دولة الجنوب وحماية رعاياها وقنصلياتها وسفاراتها ، ويرى شعب الجنوب في القضايا الإقليمية بما يتناسب مع امن واستقرار ومصالح شعب ودولة الجنوب ، ويحق للجنوب وشعبه أن  يبني تحالفاً إقليميا مع الدول أو الأطراف الإقليمية التي تقف معه وإلى جانبه في قضاياه ومشاكله .

ولشعب الجنوب رأيا متوازناً في الأحداث العربية الحالية ، فبالنسبة لسوريا فإن شعب الجنوب يقف ويساند الشعب السوري الحر ، ويجب على دول العالم أن تضغط  أكثر لحماية الشعب السوري من جرائم بشار الأسد وإسقاطه من السلطة ومحاكمته وأجهزة مخابراته على كل الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري ، ولشعب الجنوب قراره في التحالف مع أي من دول العالم اياً كانت وخاصة التحالف الذي لا يملي على شعب الجنوب أي خيارات أو سياسات يرفضها شعب الجنوب .

فالجنوب هو شعب ودولة له خصوصياته ومكانته وارتباطاته العالمية ، وله قراراته الخاصة وتوجهاته العالمية التي يراها وتلبي مصالحه ونموه وتطوره وطموحات ابناءه ،  .

*********************8ب*****************88

فيما يخص قيادات الحراك الجنوبي ..!

كتب / المحرر السياسي

لابد ان الاحداث المتسارعة في ظل الثورة الجنوبية تصنع أحداثاً ومواقفاً متسارعة أيظاً ، ومن تلك المواقف المتسارعة ما قد أدت إلى خروج قيادات في الحراك الجنوبي عن أهداف شعب الجنوب ومنهم  سقط في احضان حميد الاحمر وأحزاب المشترك إما طمعاً بمنصب او شهرة إعلامية تصنعها صحف الاحتلال الصفراء  وتستهدف فيها قضية الجنوب وشعبه وعلى لسان أبناءه مثلما يحدث مع عبدالله الناخبي .

لكن هناك من قيادات الحراك من يجب أن يقف له شعب الجنوب أحتراماً  وبعضهم ، فمن من ضحى بكل شيء من ل الحراك ومنهم من اعتقل وقتل اولاده واهله في مسيرة الحراك الجنوبي ، ولا يجب ان يأتي اليوم من يزايد عليهم ، فهم في النهاية مناضلون في الساحة الجنوبي وينصاعون لخيارات ما يريده شعب الجنوب ولا يمكن ان يقرر أي منهم ويفرض رغباته على الشعب وخاصة في زمن الثورات الشعبية .

إن هناك قيادات في الحراك الجنوبي يجبروننا على الوقوف احرتاماً لهم وهناك من يسعون لكسب ولاءات وهناك من يريدون تحقيق مصالح ومتاجرة بقضية الجنوب ، ولكن في النهاية لن يصح إلا الصحيح ، ولا يجب الخلط في هذا الامر لنجعل كل قيادات الحراك في مرمى النيران ، بما فيها نيران خطيرة لا تخدم القضية الجنوبي وتؤدي إلى افقاد الساحة الجنوبية للثقة والقيادة ، وخاصة الشعار الذي يردده البعض في ساحات التحرير الجنوبية “لا قيادة بعد اليوم ” ، وهذه الشعار الخطير هو شعار مخابراتي وضار جداً خاصة ، وأن القيادة اليوم لم تعد هي الامرة للشعب بل اصبحت هي المنفذة لرغبات الشعب ومن يخالف رأي الشعب فلن يكون غلا كمن سبقوه من الناخبي وغيرهم .

فليحذر شعب الجنوب من هذه التصرفات الخطيرة والتي تزيد الامور توتراً وتدك الثقة بين المناضلين الجنوبين ، وتزرع اليأس في نفوس الشعب ، وحذاري حذاري من ان ترى المخططات والمخابرات مشاريعها تسعى وتدب في نفوس الاحرار الجنوبيين ، فليكن الجنوب ” وفك الارتباط ” هو الرابط الذي يجمعنا والذي يسعى الجميع من أجله مهما اختلفت التعبيرات والوسائل .

وعلى الجنوبيين أن يدركوا جيداً أن قبول الاخر في ظل الوطن الجنوبي هو الذي يجب أن يكون ، وان زمن الانفراد والتشدد والتعصب على الرأي الواحد قد ولى ولن يعود ابداً .