حضرموت – تقرير – خاص
ناشد سكان مديرية الشحر بمحافظة حضرموت الجنوبية ، اليوم دول العالم وشعوبها و المنظمات والهيئات الدولية ومنظمة حقوق الانسان في الامم المتحدة ، بانقاذهم من بطش الجيش اليمني ، وايقاف قصفه بمختلف انواع الاسلحة على منازل المواطنين الامنين ، وحماية مدينتهم من المزيد من سفك الدماء ، وعمليات القتل التي يسمرئ فيها الجيش اليمني ، غير آبه بمناشدات الاهالي والسكان ، وارواح الاطفال والنسا والكهول الذين باتت تحصدهم رصاصات الجي يومياً ، اضافة الى نهب الجنود التابعين لها للمنازل والمحلات التجارية والمقرات الحكومية .
وجاءت مناشدة الاهالي بعد استشهاد طفل يبلغ من العمر – 7 اعوام – في مديرية الشحر بحضرموت ، امس الاثنين ، متأثراً بجراحه اليت اصيب بها أمس الاول الاحد ، برصاص الجيش اليمني .
وأقدمت قوات الجيش اليمني المرابطة في منطقة الشحر بمحافظة حضرموت ، اثناء اطلاق قوات الجيش اليمني التابعة لمعسكر ” العليي ” الرصاص العشوائي على المواطنين في السوق العام للشحر ، مما ادى الى اصابة الطفل ( عبدالرحمن صالح اليميني – 7 اعوام ) والذي توفي امس الاثنين متأثراً بجراحه .
وقال شهود عيان ان الطفل اصيب بطلقة نارية في الراس من سلاح رشاش تابع للجيش اليمني اثناء ما كان فيسيارة والده اثناء مرورهم في الشارع بجانب الكسارة التي تقع بجانب مستشفى الشحر بحضرموت .
وفي سياق متصل اكد حلف قبائل حضرموت ان قوات الجيش اليمني ، شرعت صباح امس الاثنين بالنهب والسلب لبعض مقار مؤسسات المجتمع المدني ومحلات المواطنين وحرقها وحرق عدد ثلاث سيارات لمواطنين كانت واقفة في أحد الشوارع ، وذلك في منطقة الشحر بحضرموت ، التي خاضت امس معارك ضارية بين الحلف وبين الجيش اليمني .
واشار الحلف الى ان قوات الجيش قصفت مدينة الشحر ومنازل المواطنين بجميع انواع الاسلحة ، حيث استمر القصف المدفعي وتم قصف بيت أحد أبناء الحموم بين مدينة الحامي والمقد بالطيران العمودي.
وحذر حلف قبائل حضرموت في بيان له اصدره امس ، مما اسماها افعال ” القوات المعتدية” ، وضرورة بإيقاف هذا الاستهتار بأرواح المواطنين وضرب المدن والنهب والسلب وإخلاء المدن من هذه القوات فوراً دون قيد أو شرط.
وتحدث حلف قبائل حضرموت ، ان مواجهات دامية وقعت ظهر أمس الاحد الموافق 12/يناير/2014م بينه ، وبين عناصر الجيش في معسكر العليي ونقطة دفيقة الامنية على مدخل مدينة الشحر من الجهة الشرقية .
واشار حلف القبائل في بيان له ، ان المواجهات المسلحة وقعت بسب الاستفزازات المتكررة التي يقوم بها الجيش في هذه المواقع على مواطني الشحر تعمدوا فيها اذلالهم واستباحة كرامتهم كما جرت عادتهم منذ سنوات طويلة ومثل هذا الأمر ترفضه الشريعة الإسلامية والأعراف القبلية الحضرمية ,التي ترفض الجور والطغيان والإهانة وتفضل الموت على القبول بذلك.
واضاف ، انه وفور قيام الهبة الشعبية الحضرمية بيوم 20/ديسمبر/2013م تحركت مجموعة من مقادمة الحموم الى معسكر العليي لإقناع قيادته على إخلاء المعسكر حرصاً على حقن الدماء وتنفيذا لمقررات وادي نحب بإخلاء مدن حضرموت من أية معسكرات وقد وعدوا بتنفيذ الطلب ,إلا أنهم بدلا من القيام بتنفيذ الإتفاق عملوا على العكس من ذلك ,وقاموا بإستقدام المزيد من التعزيزات العسكرية والجنود وشرعوا في تصعيد استفزازاتهم ضد المواطنين المسالمين وكان آخر هذه الاستفزازات إستشهاد العقيد ركن / محمد عمرو بن قحطان العليي في نقطة دفيقه, الأمر الذي أدى الى مزيد من الاحتقان والغضب في اوساط الشباب .
واكد حلف قبائل حضرموت ان هذه المواجهة قد فرضت نفسها بقوة على أبناء الحلف بعد أن بلغ السيل الزبى. وهو ما أدى إلى نشوب هذه الاشتباكات الدامية دفاعاً عن الكرامة والأعراض, وبهدف الرد على مصادر النيران وإسكاتها في معسكر العليي ونقطة دفيقه ونتج عن ذلك مقتل عدد من الجنود قتلوا داخل معسكر العليي وجرح آخرين وإحراق عدة اطقم عسكرية وتم استيلاء المقاومين على بعض العتاد بعد سيطرتهم على المعسكر ، كما أستشهد خلال المواجهات البطولية أحد رجال حلف قبائل حضرموت الشهيد البطل/ حسين عيسى البحسني وجرح أثنين آخرين وادى القصف العشوائي للقوات الحكوميه على منازل المواطنين بالشحر الى إستشهاد طفل يبلغ من العمر 5 سنوات يدعى (عبدالرحمن اليميني ) وجرح أحد المواطنين وإصابة العديد من المنازل بأضرار بالغة, لتعرضها لقذائف الدبابات التي أطلقها الجيش عشوائياً مستعرضاً عضلاته لتخويف أهالي الشحر وترويع الأطفال والنساء الآمنين. وقد أخلى بعض الأهالي القريبين من معسكر العليي بيوتهم تحسباً من تجدد الاشتباكات العنيفة الدائرة في الشحر بين القبائل والجيش اليمني .
من جهة اخرى شيع الالاف من ابناء حضرموت امس الاثنين جثماني الشهيدين ” حسين عيسى البحسني الحمومي ، واحمد جمعان بادويس : ، وذلكف ي مديرية الشحر بمحافظة حضرموت .
وقد ووري جثمان الشهيد البحسني ، ظهر امس في مسقط رأسه بمقبرة منطقة ” وادي عرف ” بالشحر .
واستشهد البحسني عصر أمس الاول الاحد ، برصاص نقطة دفيقة التابعة للجيش اليمني ، اثناء مروره مع شباب قبيلة الحموم من النقطة دفيقة وتعرضهم للاستفزاز ، من قبل النقكة ، قبل اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجانبين ، سقط خلالها الشهيد البحسني وجرح اخرين .
كما شهدت الشحر بعد صلاة مغرب امس الاثنين تشييع جثمان الشهيد ” أحمد جمعان بادويس ” ، ومواراة جثمانه الطاهر الى مقبرة ” عبدالرحميم ” ، بعد الصلاة عليه بمسجد إبو بكر بن شيخ