يافع نيوز – خاص
قال لطفي شطاره عضو الحوار الوطني المنسحب من حوار صنعاء انه التقى قبل يومين مبعوثين من مكتب رئيس الحكومة البريطانية وقال شطاره في صفحته على الفيسبوك ” بعد اللقاءات التي أجريتها في صنعاء قبل يومين مع مبعوثين من مكتب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون التقيت مساء امس واول من امس بالسفيرين الفرنسي فرانك جيله والياباني هياشي لدى اليمن وسألتقي بأخرين أيضا لإطلاعهم على ما يجري في الجنوب من حراك سياسي وشعبي تتجاهله وسائل الاعلام اليمنية .. كان الجنوب وتداعياته الامنية والاوضاع المتدهورة فيه وحالة الاحتقان التي وصل اليها الشارع هناك والاحباط من عدم وجود أية مؤشرات بايجاد حلول جذرية للقضية الجنوبية هي جوهر القضايا التي تطرقت اليها معهما.
جرى التاكيد للسفيرين أن السلطة في صنعاء ومن حولها الذين يستعدون للانقضاض على كيكة التقاسم والمحاصصة من خلال ما يروجون لها من ” وثيقة ” تحافظ على الوحدة التي يدعون وجودها ، متناسين أن من يخرج بعشرات الالاف رافضين هذه الوحدة هم الشباب الجنوبي وهم جيل الوحدة وأن من يسقط من شهداء برصاص العسكر الشماليين في الجنوب هم شباب الوحدة الذين يدافعون عن جنوب لم يعيشوه بل ورثوا هويته وتاريخه من أبائهم الذين كانوا ضحية هذه الوحدة بعد اربع سنوات فقط من قيامها.
شرحت للسفيرين حقيقة الاوضاع في الجنوب ، وأوضحت انه اي حل اولي للجنوب لن يكون الا عبر اقليمين فقط لان القضية سياسية وقضية فشل الوحدة في المقام الاول ، وان أي من يتجاوز هذه الحقيقة فانه يوهم نفسه ويؤجل الانفجار في الجنوب لان الاحتقان وصل كل بيت بل ووصل كل مواطن يعيش في الجنوب.
وخلال اللقائين جرى التأكيد للسفيرين الياباني والفرنسي أن الأمن والاستقرار لن يحدث في الجنوب اذا ما صمت المجتمع الدولي على ممارسات نظام صنعاء العسكرية في الجنوب ، وأن اي تجاوز سياسي للارادة الشعبية في الجنوب سيؤدي الى تدهور أمني وهو ما قد يؤدي الى زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة ، موضحا أن إستتباب الامن في الجنوب لن يتأتى الا من خلال ادارة الجنوبيين بأنفسهم للجنوب وادارة ثرواتهم واستثماراتهم وضبط الامن من قبلهم في اراضيهم والتركيز على بناء مستقبلهم بعيدا عن تدخلات صنعاء .
وخلال اللقائين اكدت انه لا استقرار في الجنوب طالما بقيت معسكرات الشمال تحاصر مدن وقرى الجنوب ، وأنه حان الوقت لاخراج هذه المعسكرات من الجنوب ووضع الجنوبيين هم من يديرون أمنهم وشرطتهم بأنفسهم ، هم ابناء المنطقة وهم ادرى بكيفية تثبيت الامن وضبطه في مدنهم وقراهم ، خاصة وأن القوات الشمالية المتمركزة داخل مدن الجنوب هي التي تقوم بالمجازر تحت مبررات شتى وأخرها مجزرة الضالع البشعة.
وذكرتهما أن ما يجري في شبوة وحضرموت من صعوبات اليوم للشركات النفطية قد تناولتها معهم من قبل ، وأشرت لهما بأن صبر الناس سينفذ يوم ما اذا ما تجاهل المجتمع الدولي قضية شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره وامتلاك ثروته وبناء دولته وسيادة اراضيه.
لا أستطيع كشف مواقفهما لاني لست مخول بهذا ولكن استماعهما لي وبقية البعثاث الدولية التي التقيتها وسالتقيها خلال زيارتي القصيرة لصنعاء له دلالة في ظل التعتيم الذي تمارسه أجهزة السلطة الاعلامية وخطابها السياسي ، وترويجها للوثيقة والضجة الاعلامية حولها ما هو الا تضليل للرأي العام الداخلي والدولي.
وطالبت السفراء وخاصة سفراء الدول العشر والاتحاد الاوربي الذي سأنقل لهم نفس هذه الرسالة في لقاء يوم غد بالنزول الى مدن الجنوب والتحدث مباشرة مع الشعب هناك والاستماع الى خياراته التي يريدها لمستقبله السياسي ، وشددت على ضرورة هذه الزيارة قبل المجازفة في تبني هذه الوثيقة والاعتراف بها بأنه عليكم الاستماع الى صوت ابناء الجنوب مباشرة ونزولكم السريع الى هناك ، لان تبني وثيقة سيرفضها الشارع الجنوبي سيجعل المجتمع الدولي في موقف لا يحسد عليه “