fbpx
نشرة أخبار الثلاثاء وتعليق المرشدي عليها

 

في الواحدة وخمسة وأربعون دقيقة من صباح الثلاثاء، 31 ديسمبر، 2013م وقعت انفجارات في عدن في قيادة أمن عدن  والصولبان في خور مكسر وقبل ذلك بدقائق وقع إطلاق نار في اتجاه مبنى محافظة عدن. اهتزت مناطق سكنية في المعلا وكريتر وخور مكسر للانفجار المروع وخاصة في مبنى قيادة أمن عدن والوقائع المذكورة المتزامنة حملت دلالات وأبعاد تكشف الجهة التي دبرت تلك الأعمال الدنيئة المسيئة لهذه المدينة الطيبة المحروسة بإذنه تعالى..

واقعة مبنى أمن عدن حدثت في وقت كان المبنى ومحيطة خال من البشر والحركة، إلا أن الانفجار كان مفزعاً من حيث دويه الذي أيقظ  سكان خور مكسر عامة وكريتر والمعلا خاصة وظهر مشهد الانفجار وارتفاع ألسنة اللهب بعد دقائق معدودات مما يؤكد أن مراكز القوى المتنفذة أعدت للواقعة إعداداً شارك فيه خبراء يمنيون وغير يمنيين (المرشح الأقوى أمريكيون وإسرائيليون، إلا أن البلادة والسذاجة والتسطيح اتسم به ممن أعدوا لذلك، إذ ظهر فك كبير مع أسنان كبيرة في مواقع قريبة من المبنى ما يؤكد بأنهم وضعوا حماراً داخل الباص المفخخ وكأنهم يريدون أن يقولوا أن هذا الفك هو للانتحاري.

عدن وقفت على أطراف أصابعها لهذا الحدث وغيره من الأحداث التي حدثت مؤخراً وهي لا شك محل إجماع بأن عدن لم تشهد قذارة وسفالة وانحطاطاً كالذي تشهده الآن. عدن اقتنعت بأن حيتان حاشد وسنحان هي وراء الفوضى الخلاقة وهي (أي تلك الحيتان) قد جبلت على احتقار أي مظهر أو دعوة لقيام الدولة المدنية ومن شواهد ذلك أن الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2006م كان مرشح المشترك رجلاً من أطهر الخلق وهو فيصل عثمان بن شملان وكان شعاره “رئيس من أجل اليمن” “لا يمن من أجل الرئيس” وفوجئ الخلق بأن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمة الله يعلن على الملأ وبصورة رسمية بأن مرشحه للانتخابات الرئاسية هو علي عبدالله صالح، مرشح المؤتمر الشعبي العام وهي سابقة لم تحدث في التاريخ الحديث على الإطلاق وأوضح بأن ذلك مؤشر قطعي بأن لا صوت يعلو فوق صوت القبيلة.

أرادت حيتان حاشد وسنحان  إقلاق سكينة الناس المدنيين العزل في مديرية خور مكسر والمديريات المجاورة لها إلى حد أن بعض الأجهزة الكهربائية مثل المكيفات خرجت من فتحاتها ووقعت على الأرض ولا غفر الله لحيتان حاشد وسنحان التي تتسلح بدعم منظمة إيباك ومن ورائها الأمريكان.

أرادت حيتان حاشد وسنحان بإيعاز من الأمريكان بأن تكون التفجيرات في هذا اليوم لتشويه صورة وسمعة شعب الجنوب أمام الرأي العام الأوروبي والأمريكي والشرقي عامة بأن المتطرفين الجنوبيين عبروا بهذه العملية عن  مقتهم لاحتفالات رأس السنة الميلادية لأنهم يحتفلون برأس السنة الهجرية.

أرادت حيتان حاشد وسنحان أن توصل رسالة إلى الأصدقاء الروس بأن ما يجري لهم ولنا مصدره واحد وهي القاعدة وجهاز المخابرات الروسي من أعظم أجهزة المخابرات في العالم وهي تعرف جيداً ما وراء التفجيرات في روسيا ومن وراء التفجيرات في اليمن بل وأن صحفاً أوروبية وأمريكية بارزة كشفت النقاب عن الوجوه السنحانية الحاشدية القبيحة وقالت إن تلك الحيتان (التي لا تزال قوية) تستخدم الحرب على الجنوب بحجة دعوى كيدية بأنها حرب على الإرهاب وقالت أيضاً أن تلك الحيتان تستخدم الإرهاب كوسيلة مدرة لهم فالاختطافات ثمنها ملايين الدولارات عائدها لكبار الحيتان وفتاتها لأفراد القبائل من المرتزقة الذين قاموا بتلك الأعمال الخارجة عن القانون.

أرادت حيتان حاشد وسنحان من وراء آلية عملها  الشبيهة بآلية عمل إسرائيل مع الفلسطينيين أن تمارس الابتزاز على شعب الجنوب وعلى رعاة تلك الحيتان المستفيدة والمنتفعة من نفط وغاز الجنوب،  والتي تهدف (من وراء الابتزاز) إلى شن حرب على الجنوب بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية (سواء بضربات جوية من طائرات حربية أو طائرات بدون طيار) حتى يعود الجنوب إلى بيت الطاعة وتعود براميل النفط  وأنابيب الغاز إلى حيتان حاشد وسنحان وشركات نفط الأمريكان وحلفائهم من الأوروبيين.

وإذا كانت هذه هي نشرة الأخبار في تعليق الراحل الكبير محمد مرشد ناجي عليها  وطبعاً الرجل في ذمة الله ولكن ما دعاني إلى إشراكه في العنوان وهذا أمر معروف عند كل أحبة المرشدي وكان رحمة الله لا يقبل إلا الخبر السوي.. المنطقي ويقول لك بالحرف الواحد بالإنجليزي (common sense) وإذا توفر ذلك كان بها وإذا لم يتوفر، أي إن الخبر لم يدخل من زور قال لك بصوته الرخيم الذي ينبعث من حنجرته مع شيء من جيوبة الأنفية:

يابو جهاد هذي مفتالة

أو كما يقول الانجليز (that’s pimping) وكنا إذا أردنا أن نلطف الجو جنناه بخبر  ونختتمه بسؤالنا: كيف تشوف خبر السلطة؟ فرد على الفور “هذي مفتالة ” ونحن بدورنا نقول لحيتان حاشد وسنحان:

اسمعوا تعليق أبي علي (المرشدي): هذي مفتالة

روحوا دوروا لمسجدكم مؤذن وبلاش ضحك على الذقون لأن عدن مدينة المتقاعدين وسنحان مدينة القاعدة، فقاعدتكم لكم ومتقاعدونا لنا..

سيرد الله كيدكم إلى نحوركم ومهلاً.. مهلاً أيها الحيتان وهناك العزيز الديان والموت لمن تلاعب بأمننا وسكينتنا.!