fbpx
حضرموت الحضارة والتاريخ والأمل الجنوبي المنشود بقلم/ أحمد قاسم طماح
شارك الخبر
حضرموت الحضارة والتاريخ والأمل الجنوبي المنشود  بقلم/ أحمد قاسم طماح

إن الأمم القوية هي التي تصنع الحضارة وتغير مسار التاريخ وأن القادة العظام هم صناع الانتصارات وقد كان لحضرموت النصيب الأكبر على مر العصور.

إن دعوة تحالف قبائل حضرموت إلى الهبة الشعبية قد عمت كل مناطق الجنوب المحتل وسقط الشهداء والجرحى في يومها الأول والثاني ولا زالت مستمرة بقوة حتى تحقق كامل أهدافها وفقاً لبيان تحالف قبائل حضرموت أن هذه الاستجابة الشعبية الواسعة لها دلالات عظيمة يأتي في مقدمتها واحدية نضال أبناء الجنوب وواحدية العدو وأن من قتل الشهيد البطل الشيخ/ سعد بن حبريش ومرافقيه هو من قتل الآلاف من شهداء الجنوب وأن من نهب وظلم آل حضرموت هو نفسه الذي نهب ويظلم باقي المحافظات الجنوبية. لقد تحملت حضرموت مسئولية صنع هذه اللحظة التاريخية الفارقة في تاريخ نضال أبناء الجنوب وأن الاستجابة الكاملة لها يجعلها أن ترسم من قطرات الدم عنوان الجنوب الجديد، لقد كانت الدعوة خطوة فعلية لامست بقوة واقع المشكلة وترسم خريطة طريق جديدة في هذا الواقع المعقد، إن أهل حضرموت هم قوة مؤهلة لقيادة مسار التحول التاريخي النضالي وسوف يكونوا عند مستوى التحدي مهما كلف الأمر من تضحية وهم خير من يحافظ على وحدة التراب الجنوبي وهم قادرون على إسقاط كل رهانات المحتل ودفنها تحت رمال الصحاري الحضرمية. إن حضرموت الأصالة لا يدنسها مال لأن الأموال تحت أقدامهم ويشتهروا بامتلاكها ولذا ينبغي التحلي بأقصى درجات اليقظة والحذر لأن العدو مازال بين صفوفنا ويتربص بالهبة الشعبية ويريد أن يسرق نتيجتها ويشوه أهدافها وسوف يحاول أن ينقض على الانتصارات المحققة بعد امتصاص موجهة الغضب العارمة التي تجتاح كل مناطق الجنوب في فعل ثوري موحد وهذه التحسبات تستدعي الضرورة تأمين الانتصارات المحققة وعدم التراجع أو التفريط بالمكاسب، إن تسارع تطور الأحداث على الأرض يتطلب من القادة العمل وبذل مزيد من الجهد واتخاذ قرارات حاسمة التي تزيد من رفع معنويات الشارع الجنوبي الذي يشكو كثيراً من غياب العمل الفاعل لكثير من القيادات التي تتكلم ولا تعمل.

إن إصدار البيانات لا يكفي وأن محاولات احتواء الهبة سوف تبوء بالفشل الذريع لأن الشعب صار واعياً ومدركاً لكل تحركاته.

إن العلم اليوم يرفرف فوق كل المقرات والمرافق الحكومية ولكنه غير آمن ومهدد بالسقوط إذا لم تلحقه إجراءات أكثر فاعلية تؤمن له البقاء والاستمرار.

إن الإرادة الشعبية القوية هي سر الانتصار وأن التأييد الشعبي الكامل هو الذي حاصر قوة المحتل وقلل من خطرها على نجاح الهبة الشعبية.

إن استمرار التنسيق والتنظيم سوف يقلل من الضغوط الميدانية الناشئة فقد آن الأوان الآن لتعزيز الجبهة الداخلية وتقديم تنازلات للسيطرة على الوضع قبل الانزلاق للهاوية ولا بد من التسليم في نهاية المطاف بالمطلب الحقيقي للجميع وهو قيام دولة النظام والقانون على ربوع الجنوب الحبيب.

أخبار ذات صله