بقلم : احمد اليهري

 الخلط بين المفاهيم :

  مشكلة الكثير من الناس هي في عملية الخلط بين المفاهيم المتعددة وعدم القدرة على تفكيكها وتحليلها بشكل صحيح , وانعكاس هذا الخلط يكون فهم قاصر غير مكتمل وممكن نقول ان نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل , وكل مشاكلنا في الماضي والحاضر والمستقبل هي بسبب امتلاكنا نصف المعرفة وهذا خير شاهد على ماحدث ويحدث في تاريخنا الوطني منذ عام 1967م الى اليوم ..

نجد اليوم ان الكثير يتعامل وفق المشاعر وليس المعرفة .

المشاعر كثيراً ماتكون صادقة ولكن ليست على حق دائماً فنحن نشعر في حدود ادراكنا وبما ان ادراكنا محدود فان مشاعرنا قد تكون مبنية على معطى ناقص وحسير .

فض التشابك بين المفاهيم المتعددة :

ولقد كان في تاريخنا الاسلامي وعي بالفرق بين من هو مهتم بالحفظ ومن هو مهتم بالاستنباط والاستدلال وتثوير النصوص ,,

ولم يكن الكل في واحد كما يحدث اليوم في مسيرة العمل الوطني الجنوبي , الخلط مابين العمل الميداني والعمل السياسي .

العمل السياسي والعمل الميداني :

الصحيح ان يكون هناك فصل مابين العمل الميداني والعمل السياسي في اطار عمل وطني ممنهج , نريد ان نشاهد رجل ميداني في الميدان يرسم الخطط الميدانية ورجل سياسي من اهل الاختصاص يرسم خارطة المستقبل السياسي والاعلامي والقانوني الخ من الاختصاصات, ومن غير المنطق ان يكون الكل في واحد , ولكن الصحيح والصحي ان يتم تجزيء العمل وكل انسان يعمل باختصاصه الطبيعي

أزمة المجتمع اليوم  :

 في قلة المجتهدين والمفكرين وكثرة الحفظة والمقلدين ..

 رسالة الى شباب الجنوب :

 عليكم ان تكونو متريثين في اتخاذ المواقف واصدار الاحكام , وذلك يكون بتنمية الوعي الشخصي واعطاء وقت للبحث والفرز والتحليل ’ والصحيح نكون موضوعين في النقد ومنصفين في الطرح ونحاول ان نبتعد عن العصبيات الشخصية والمناطقية والحزبية ونجعل من الحق والحقيقة هما ركن الحياة الانسانية , وهذا المسار الحقيقي لبناء الدولة الجنوبية الحديثة بعد الاستقلال الوطني التام والناجز على كامل التراب الوطني  .

 في نهاية المطاف يقول بنجامين فرانكلين :

ان استثمارك في عقلك هو افضل استثمار على الاطلاق .

نهاية رسالتي :-

شكر وتقدير الى اخي وصديقي العزيز احمد الدياني (الجندي المجهول) مدير المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان على الجهود الجبارة التي يقدمها في اطار العمل الحقوقي السياسي في مملكة النرويج, لخدمة القضية الجنوبية وشكر خاص لكل الجنود المجهولين في الداخل ودول الشتات .