fbpx
اليمنيون يستخدمون سلاح معاداة الوحدة كسلاح معاداة السامية عند الإسرائيليين؟

 

صمت العالم الغربي المتواطئ مع إسرائيل خوفا من اتهامه بمعاداة السامية يشبه صمته نحو مايجري في الجنوب العربي من انتهاكات مفرطة لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي.

فمثلما نجحت إسرائيل في توظيف الهولوكوست لخلق عقدة السامية ومعاداتها والحيلولة دون انتقاد سياساتها الإجرامية إزاء حقوق الشعب الفلسطيني واستيطان أراضيه نجح اليمنيون في استغلال شعار الوحدة لفرض هيمنتهم علي شعب وارض الجنوب العربي.

فباسم القومية العربية يقفون ضد حق شعب الجنوب بفك الارتباط مع دولة الوحدة الفاشلة وبتزييف التاريخ ادعوا ان الوحدة التي قامت في ٢٢مايو ١٩٩٠.

ليست وحدة قامت بين دولتين ذات سيادة وإنما عودة الفرع إلى الأصل والأصل هو الشمال والجنوب هو الفرع وما حدث في ٢٢مايو هو إعادة توحيد اليمن وكأن اليمن كان في الأصل موحدا مع الجنوب في السابق.

ولذلك ظهرت شعارات الوحدة أو الموت لحماية مصالحهم وما استولوه من ثروات الجنوب ولتحقيق ذلك لم يتورعوا من استخدام الدين والادعاء ان من يقف ضد الوحدة فهو ضد الإسلام الذي يدعوا إلى وحدة المسلمين.

من المؤسف حقا ان هناك تجمعات يهودية تدين سياسة إسرائيل في الأراضي المحتلة وهناك نخب يهودية وإسرائيلية تقف وتنتقد السياسة الإسرائيلية ولا نري الشيء نفسه والمواقف الشجاعة من قبل النخب اليمنية بضرورة إقرار حق شعب الجنوب في فك الارتباط واستعادة دولته الحرة والمستقلة .

فاذا كان الشمال تاريخيا قبل انتشار الإسلام فيه كانت اليهودية هي المهيمنة ويفسر بعض المقاربة بين السياستين الإسرائيلية واليمنية لكن المفارقة والاختلاف يتمثل في غياب النخب اليمنية مثل النخب الإسرائيلية في انتقاد سياسة حكومتهم ماتقوم به ضد شعب الجنوب في قمع نضاله السلمي لاستعادة دولته والأمر ك ذلك برغم تواطأ العالم الغربي إزاء السياسة الإسرائيلية خوفا من اتهامه بمعاداة السامية إلا انه حين تبالغ إسرائيل في انتهاكها للقانون الدولي يتجرأ البعض منها في إدانة تصرفاتها السؤال لماذا نفس هذه الدول لا تقوم بالشئ نفسه ضد السلطات اليمنية هل احد أسباب هذا التقصير والاختلاف يعود إليهم أم بسبب غياب الجنوبيين أنفسهم عن الساحة الدولية ومن المسئول عن هذا الغياب ؟؟