fbpx
“الهتار” ومحاولة لنيل من اللواء “ناصر منصور”

كما هو معروف في كل انحاء الدنيا أن الاجهزة الأمنية تنسق فيما بينها في محاربة الإرهاب والمخاطر الداخلية التي تهدد الأمن والاستقرار في أي بلد والأمن والسلم على المستوى الاقليمي والدولي ، كما أنه من واجب وليس فقط من حق الأجهزة في كل بلد ان تنسق فيما بينها لملاحقة الشبكة الداخلية للإرهاب وما يترتب عليها من مخاطر.

 

والمعروف ان اللواء ناصر منصور هادي هو وكيل جهاز الأمن السياسي في محافظات عدن ولحج وأبين ومسؤولية هذا الجهاز هي مكافحة الإرهاب.. كما ان من المعروف ان الشبكة الداخلية للإرهاب وخاصة تنظيم القاعدة لا توجد فقط في عدن ولحج وأبين بل في كل محافظات الجمهورية ناهيك عن ان تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب هو تنظيم اقليمي يشمل اليمن والسعودية وله أجندة مترابطة ومتكاملة .

 

وحين يقوم اللواء ناصر منصور هادي بصفته وكيلا لجهاز الأمن السياسي في عدن ولحج وأبين بالتنسيق مع أجهزة الأمن في هذه المحافظات الجنوبية أو الشمالية فيما يتعلق بالتصدي لخطط شبكة القاعدة في اليمن ، فإن القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف السابق يطالب اللواء ناصر منصور بالتفرغ لمهامه في عدن ولحج وأبين فقط لأن هذا يؤذي ( القاعدة ) التي هي على علاقة حميمة بالهتار منذ جلسات الحوار الفكري ( حوار الطرشان ) وربما قبل ذلك.

 

والمعروف ان جلسات الهتار الحوارية مع القاعدة كانت كذبة كبرى ضحك بها على رئيس النظام السابق عندما كانت القاعدة وحماة القاعدة وحلفاء القاعدة وممولو القاعدة ومهربو السلاح للقاعدة وفقهاء القاعدة جزءاً لا يتجزأ من ذلك النظام وما خفي اعظم .

 

لم يعد خافياً على أحد ان حوارات الهتار مع القاعدة أفادت القاعدة كثيراً ولم تسهم في وقف الإرهاب بل ان كل من حاورهم الهتار من معتقلي القاعدة في سجون الأمن السياسي ثم رفع بهم تقارير للرئيس السابق اعلن فيها ان مسجوني القاعدة تابوا توبة نصوحاً وأعلنوا طاعتهم لولي الأمر واقترح الافراج عنهم ، عادوا من جديد لممارسة أبشع الجرائم الإرهابية .

 

والمعروف ان حوارات الهتار مع أعضاء القاعدة انحصرت حول فكرة واحدة وهي وجوب طاعة ولي الأمر حتى ولو جلد ظهرك واخذ مالك بحسب ما يقوله الهتار انه اجماع فقهاء أهل السنة والجماعة.. والمضحك ان الهتار خرج عن طاعة ولي أمره في عام 2011م، وهو ما جعله لا يختلف عن فكر مقاتلي (القاعدة) الذين كان يعيب عليهم خروجهم على ولي الأمر.

 

على الهتار ان يصمت ويترك أجهزة الأمن تمارس مهامها في مكافحة الإرهاب وان يتوقف عن ملاحقة اللواء ناصر منصور هادي عقاباً له على انه يلاحق تنظيم القاعدة في المحافظات الاخرى عبر التنسيق مع أجهزة الأمن في المحافظات الاخرى .