fbpx
نقاشاتنا مع منتدى الاتحادات الفيدرالية العالمية

على مدى يومين 20 – 21 أغسطس الجاري خضنا نقاشات وحوارات مستفيضة تميزت بالصراحة والمسئولية مع (منتدى الاتحادات الفيدرالية العالمية) والتي تضم في عضويتها حوالي 13 دولة اتحادية في مختلف القارات، وكما يبدو أن نظام الاحتلال اليمني الذي يمر بمحنة فشل مؤتمر الحوار وخيبة أمل الدول الراعية للمبادرة الخليجية يحاول الهروب من أزماته السياسية ومشكلاته المعقدة وتحديدا من المستحقات السياسية لقضية شعب الجنوب وذلك بالاستنجاد بمنتدى الاتحادات الفيدرالية عبر سفير النظام اليمني في كندا (خالد باحاح) والذي تولى مرافقة ممثلي المنتدى الثلاثة إلى عدن وهم من كندا والهند واثيوبيا .. وفي فندق مريكور بخور مكسر وجهت الدعوة لحوالي 45 من أبناء الجنوب رجالاً ونساء معظمهم نشطاء في الحراك السلمي ومن الشخصيات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني.

 وبحسب معلوماتنا فقد كان يتوقع أن يرفض المدعوين حضور الورشة الحوارية لمجرد سماعهم بكلمة الفيدرالية التي يرفضها شعب الجنوب جملة وتفصيلا وفي هذه الحالة فقد رتبوا البديل باستجلاب مشاركين معهم من الزريبة اليمنية ليطبخوا باسم الحراك الجنوبي طبختهم القذرة والتي تتناسب والذوق اليمني..

 وعندما شعرنا بخطورة اللعبة ومرامي اللاعبين من ورائها كان علينا قبول الدعوة والدخول في إدارة الحوار ومناقشة القضايا المطروحة بما يتوافق وأهداف قضية شعب الجنوب الرافض للفيدرالية بكل مسمياتها وتعدداتها والتي مهما صوروا لنا محاسن جمالها في بعض البلدان فمن المستحيل أن يقبل بها شعب الجنوب الذي ذاق الويلات والمآسي وتكبد الظلم والقهر والاستبداد بخديعة الوحدة التي كانت من أرقى العلاقات الإنسانية مع شعب قبلي متخلف، فكيف سيكون الحال لا سمح الله وقبل شعب الجنوب التواق لحريته وكرامته واستعادة دولته بخديعة جديدة اسمها الفيدرالية ؟؟ وبرغم ما عرضه خبراء منتدى الاتحادات الفيدرالية من خبرات وتجارب لأنظمة الحكم في الدول الفيدرالية وما حققته تلك الدول من تطور وتقدم حضاري وعلمي وعدل ومساواة بين مختلف القوميات والأقاليم المختلفة فيها، إلا أنها بعد كل ما حدث وما زال يحدث لأبناء شعب الجنوب لا يمكن أن يقبل بغير فك الارتباط واستعادة دولته المستقلة على كامل ترابه الجنوبي، وطرحنا بكل وضوح مع الأدلة والبراهين والحقائق المقنعة لكل من يحاول نظام الاحتلال اليمني خداعة و الكذب عليه سواء كانوا أشخاصاً أو منظمات وهيئات دولية، بأن أبناء الجنوب قد حسموا خيارهم النضالي وأعلنوا للرأي الإقليمي والعالمي مطالبهم السياسية وأهداف قضيتهم العادلة ولا داعي لإضاعة الوقت والتسويف والمماطلة في قضية دولة وشعب له هويته وتاريخه وحضارته الوطنية والقومية والإنسانية، قدم قوافل الشهداء الجرحى والمعتقلين في سبيل تحرير أرضه واستعادة هويته المسلوبة ودولته المغدور بها.

وطالبنا بقوة ممثلي منتدى الاتحادات الفيدرالية بتبني مساعدة شعب الجنوب في استقلاله وفيما بعد تمكينهم من تطبيق أفضل الفيدراليات العالمية بين محافظات الجنوب وسيادتها على أرضها وثرواتها المحلية .. وخلاصة القول لا يسعني إلا أن أحيي المشاركة الفاعلة والروح المسئولة التي تحلى بها النقاش والحوارات من قبل المناضلين والمناضلات من المشاركين في تلك الورشة التي اسهمنا بدور طيب نتمنى من الله أن تعطي ثمارها ونتائجها السياسية لصالح فضية شعبنا المشروعة..

وللجميع مودتي