fbpx
مصدر رفيع لـ “الخليج”: زيارة نجاد تحريضية وتوحي
شارك الخبر

الخليج الاماراتيه

أكد مصدر رفيع ل”الخليج” أن زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لجزيرة أبوموسى المحتلة رتبت مناخاً سيئاً أصبحت معه التهدئة غير واردة، بالرغم من أنها لا تغير شيئاً في الوضعية القانونية أو السياسية .

 

وقال المصدر إن الإمارات طلبت اجتماعاً عاجلاً لوزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعقد الأربعاء المقبل، مشيراً إلى أن الفرص والاحتمالات باتت مفتوحة بعد استدعاء سفير الإمارات في طهران .

 

ووصف تصرف الرئيس الإيراني بأنه الأسوأ في خلال أربعين عاماً منذ احتلال جزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، وهو كسر وخرق لتعهد سابق من قبل إيران مضى عليه عام كامل حتى الآن، وينص على التهدئة والتوقف عن تضمين البيانات الخليجية والعربية آراء خاصة بموضوع الجزر، وذلك نحو بدء المفاوضات المباشرة، ومن هنا فإن الزيارة نسفت الضوابط المتفق عليها، ما يعد إساءة بالغة، وكأننا كنا “مخدوعين” من دولة جارة، فزيارة نجاد للجزيرة المحتلة تحريضية، وتوحي بالحقد والعنجهية والتكبر، كما تنطوي على قدر كبير من الاستخفاف بالإمارات، والتحقير لعلاقة تاريخية بين البلدين .

 

وقال المصدر الرفيع ل”الخليج” إن التزام الإمارات بعام التهدئة كان صعباً، خصوصاً تجاه الضغوط من دول مجلس التعاون والدول العربية الشقيقة، ما عرض الإمارات لحرج التبرير، ويبدو أن الخطوة الاستفزازية الأخيرة من قبل طهران تسهم أعمق وأبعد في تأكيد عدم الصدقية، ما يؤدي إلى فقدان الثقة .

 

وأشار المصدر، في ختام تصريحه، إلى أن رفض الموقف الإيراني يمثل حالة عامة لدى قطاعات شعبنا في الإمارات، لافتاً خصوصاً إلى بيان المجلس الوطني الاتحادي بهذا الصدد، وكذلك إلى إلغاء مباراة كرة قدم محتملة بين الطرفين .

 

وفي الإطار نفسه، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن استيائه واستنكاره الشديد للزيارة الاستفزازية التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة .

 

وقال في بيان له إن هذه الزيارة تعد انتهاكاً لسيادة الإمارات العربية المتحدة ولا تغير الوقائع التاريخية والقانونية وسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى”، مؤكداً أن هذه الزيارة تمثل استفزازاً غير مسؤول وخطوة لا تتماشى أبداً مع سياسة حسن الجوار .

 

كما استنكر المجلس الوطني الاتحادي بشدة زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبوموسى الإماراتية وخطابه الاستفزازي بهذا الشأن .

 

وأكد أن الزيارة انتهاك صارخ لسيادة الأراضي الإماراتية ونقض لكل الجهود والمحاولات التي تبذل لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية .

 

ودعا المجلس الوطني الاتحادي إيران إلى الكف عن مثل هذه الخطوات الاستفزازية وطالبها بتبني مواقف بناءة تعزز الثقة بين دول وشعوب المنطقة وتساعد على التوصل إلى حل عادل لقضية الجزر الإماراتية الثلاث .

 

ووصف علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي الزيارة بأنها لا تنم عن حسن نية وعن عزم إيران إقامة علاقة صداقة وحسن جوار مع دولة الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة كافة .

 

وقال الدقباسي إن هذه الزيارة “عرت الموقف الإيراني أمام دول العالم” .

 

وأعلن يوسف السركال رئيس اللجنة الانتقالية المؤقتة لاتحاد الإمارات لكرة القدم إلغاء المباراة الودية لمنتخب الإمارات الأول لكرة القدم أمام إيران والتي كانت مقررة الثلاثاء المقبل 17 إبريل/نيسان الجاري على استاد نادي الفجيرة ضمن التحضيرات للاستحقاقات المقبلة تضامناً مع الموقف الرسمي للدولة بشأن إدانة الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني لجزيرة أبوموسى الإماراتية .

 

ومن جهته، أكد الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني حق دولة الإمارات العربية المتحدة وسيادتها على أراضيها ومنها الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، واستنكارها لكل عمل أو ممارسة تشكل انتهاكاً لهذه السيادة .

 

وشدد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية وقوف ومساندة البحرين لدولة الإمارات، واستنكار المملكة لزيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى التي تعتبر انتهاكاً صارخاً لسيادة الإمارات .

أخبار ذات صله