يافع نيوز – وكالات
تحذير مستعجل أطلقه خبراء بريطانيون من أن البلاد معرّضة لهجوم روسي، ليس عبر الجو أو الغزو البري، كما هو مُفترض، إنما من تحت الماء، حيث “الخاصرة الرخوة للأمن البريطاني”.
التحذير الصارخ جاء من خبراء الدفاع والطاقة، قبيل المراجعة الاستراتيجية الدفاعية الكبرى لبريطانيا، في وقت تتأهب فيه أوروبا بالفعل لسلسلة من حوادث التخريب المحتملة التي تؤثر على الكابلات وخطوط الأنابيب تحت سطح البحر، على وقع التوتر المتزايد مع روسيا.
يقول خبراء المملكة المتحدة إن هناك استخفافاً حكومياً بالمخاطر، مع تأكيدهم أن البنية التحتية تحت سطح البحر تُمثل عبئاً ثقيلاً على الأمن البريطاني، فيما لا تبذل السلطات جهداً كافياً، لمنع تكرار حادث محتمل مثل ذلك الذي شُنّ عام 2022 على خط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق، وما يزال يُوصف بـ “الغامض”.
تخشى بريطانيا هجوماً مماثلاً قد يُصيب خط لانغليد الذي بُني في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ولا يزال أحد شرايين الطاقة الحيوية في البلاد، مع قلق متصاعد من أن روسيا في عهد فيلاديمير بوتين قد استثمرت موارد كبيرة في قدرات يمكن استخدامها لتخريب البنية التحتية الوطنية الحيوية.
السيناريو المرعب للمملكة المتحدة التي تعتمد على الغاز أكثر من معظم دول مجموعة السبع لتدفئة المنازل وتوفير الكهرباء، أن يأتي فقدان خط لانغليد مع توقف الولايات المتحدة عن إرسال شحنات الغاز الطبيعي المسال، خصوصاً مع الشكّ البريطاني في موثوقية الدعم الأمريكي في زمن دونالد ترامب.