يافع نيوز – وكالات
أظهر أحدث استطلاع للرأي تراجعًا جديدًا في شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2025.
الاستطلاع أجرته وكالة «رويترز» ومؤسسة «إبسوس»، وكشف وفقًا للبيانات، عن انخفاض نسبة الراضين عن أداء ترامب إلى 42% فقط من الأمريكيين.
في تراجع تدريجي يكشف عن تصاعد القلق العام إزاء سياساته المتشددة وممارساته التي يعتبرها مراقبون سلطوية.
توسع يثير القلق
ومنذ بداية ولايته الجديدة، لم يتردد ترامب في اتخاذ سلسلة من الإجراءات المثيرة للجدل.
شملت إصدار عشرات الأوامر التنفيذية التي عززت من قبضته على المؤسسات الفيدرالية والهيئات المستقلة، في خطوة أثارت تساؤلات حول احترامه للتوازنات الدستورية.
فالرئيس الجمهوري الذي اختار الصدام مع الجامعات الأمريكية، متهمًا إياها بـ«الليبرالية المفرطة» وبـ«التقاعس عن مكافحة معاداة السامية»، لم يكتفِ بتجميد مليارات الدولارات من تمويلها، بل ذهب أبعد من ذلك بتعيين نفسه رئيسًا لمجلس إدارة مركز كنيدي الثقافي، والتدخل في إدارة مؤسسة سميثسونيان العريقة.
الشعب منقسم
الاستطلاع الذي شمل أكثر من 4300 مشارك كشف عن قلق شعبي عابر للحزبين.
فقد عبّر 83% عن ضرورة التزام الرئيس بأحكام القضاء الاتحادي، في ظل اتهامات لإدارته بانتهاك قرارات قضائية تتعلق بملف الترحيل.
كما رفض 66% توليه إدارة المؤسسات الثقافية، بينما رفض 57%—منهم ثلث الجمهوريين—استخدام التمويل الاتحادي لمعاقبة الجامعات التي لا تتوافق مع رؤيته السياسية.
هذه الأرقام، وإن بدت للوهلة الأولى مجرّد مؤشرات إحصائية، تعكس في عمقها تآكلًا تدريجيًا في صورة الرئيس، حتى داخل المعسكر الجمهوري، وتطرح تساؤلات عن حدود قدرته على استثمار سلطته التنفيذية دون كلفة سياسية.