اليافعي: غياب المعالجات الحقيقية يعمّق معاناة الجنوبيين ويفتح الباب أمام الانقسام
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص

قال الإعلامي د. ياسر اليافعي، إن التنازل الذي قدمه المجلس الانتقالي الجنوبي بانضمامه إلى الحكومة الشرعية كان يهدف في المقام الأول إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية والمعيشية عن كاهل شعب الجنوب، بالإضافة إلى إضفاء شرعية على الوجود العسكري والأمني للقوات الجنوبية، وكذلك المجلس سياسيًا.

وأشار اليافعي في تغريدة على منصة إكس، إلى أن الواقع الميداني جاء مخالفًا لتلك الأهداف، حيث لا يزال تدهور الخدمات مستمرًا، وسعر صرف الريال في تراجع متواصل، في ظل غياب أي حلول حقيقية، ما يفتح الباب أمام تساؤلات جادة حول جدوى الاستمرار في هذا المسار.

وأوضح أن هذا الوضع يخلق فراغًا سياسيًا قد يساهم في بروز زعامات وقيادات متعددة في المحافظات الجنوبية، وهو ما قد يؤدي إلى تعميق الانقسام وتعقيد المشهد السياسي أكثر، معتبرًا أن استمرار هذا التدهور قد يكون هدفًا لبعض القوى الإقليمية والدولية التي تسعى إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه دون معالجات حقيقية.

وأكد اليافعي أن “المواطن الجنوبي يظل الضحية الأكبر”، مشيرًا إلى أنه “هو من تحمّل القتل والقهر وقدم التضحيات الكبيرة، دون أن يلمس أي تحسن في حياته اليومية، بينما يرى في المقابل تحسنًا في أوضاع القادة فقط”.

وختم بقوله: “المعادلة المختلة لم تعد مقبولة، وهي بحاجة إلى مراجعة جادة ومسؤولة قبل فوات الأوان، حتى لا تضيع التضحيات ويضيع معها المسار الوطني”.

أخبار ذات صله