في إطار التصعيد الأمريكي المُستمر ضد مليشيا الحوثي، أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًّا مع نظيره المصري الفريق أول محمد زكي (عبد المجيد أحمد صقر)، ناقش خلاله تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومواجهة التهديدات التي تشنها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران على أمن البحر الأحمر والممرات الدولية.

وأكد البنتاغون في بيانٍ رسمي أن المحادثة ركزت على أهمية الحفاظ على استقرار البحر الأحمر، خاصةً في ظل “الإجراءات المتهورة للحوثيين” التي عرقلت حركة الملاحة الدولية عبر قناة السويس، وأثرت سلبًا على الاقتصاد العالمي. كما أشار البيان إلى مناقشة سُبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين واشنطن والقاهرة لمواجهة هذه التحديات.

تأتي هذه الاتصالات الدبلوماسية الأمريكية مع حلفائها في المنطقة، وعلى رأسهم مصر، استكمالًا لسلسلة الإجراءات العسكرية والأمنية التي تنفذها واشنطن ضد الحوثيين، والتي شملت مؤخرًا غارات جوية عنيفة استهدفت مواقعهم في صنعاء وذمار وعمران والحديدة وإب، وفقًا لبيانات عسكرية وإعلامية.

وتُعزز واشنطن من تحركاتها لاحتواء نفوذ المليشيات الحوثية، التي تشن هجمات متكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر، ما دفع التحالف الدولي إلى تكثيف عمليات تأمين الممرات البحرية، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من توسع رقعة الحرب بالمنطقة.

تشكل التحركات الأمريكية الأخيرة جزءًا من استراتيجية أوسع لمواجهة النشاط الحوثي، الذي يُعتبر امتدادًا للنفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تسعى واشنطن إلى حشد دعم دولي وإقليمي لعزل المليشيات، مع الاستمرار في الضربات العسكرية المباشرة لتفكيك بنيتها القتالية.