مستقبل يافع في قدرتها على أن تكون نموذجاً للحضارة والتنمية
شارك الخبر

كتب/عابر قاسم الفتى.

يافع، تلك الأرض الغنية بالتاريخ وإرثها الحضاري والثقافي ، تتطلب منا اليوم تفكيراً عميقاً حول مستقبلها.
فمنذ القدم، كانت يافع رمزاً للقوة والشجاعة، وبرزت بإرثها الحضاري وثقافتها العريقة، ومع تطور الزمن وتغير المعادلات، تأتي الحاجة لتوجيه هذه القوة نحو بناء مستقبل مستدام يجعل من يافع نموذجاً للحضارة والتنمية الشاملة.
إن الاهتمام بالإرث الثقافي والمعالم التاريخية ليافع لا يعكس فقط احترامنا للماضي، بل هو شهادة وفاء لجذورنا وأجدادنا الذين صنعوا هذا التاريخ العريق، ورسالة للأجيال القادمة بأننا امة تحترم ماضيها وتعتز فيه، كما انه استثمار في المستقبل.
تخيلوا كيف يمكننا أن نحول القصور القديمة والمعالم التي تحمل روح الأجداد إلى مصادر جذب سياحي وثقافي تعزز مكانة يافع على مستوى الوطن والعالم.
إنها ليست مجرد مبانٍ من الحجر، بل روايات تحكي عن قوة شعب وإبداعه عبر الأجيال.

كما أن التنمية الاقتصادية والعسكرية يجب أن تترافق مع رؤية ثقافية وحضارية، فإن مستقبل يافع يكمن في قدرتها على خلق توازن بين القوة الاقتصادية والعسكرية، وبين الاهتمام بالتنمية البشرية والموروث الثقافي، هذه المعادلة هي أساس النهضة الحقيقية التي تطمح لها كل أمة.

وفي ختام هذه الدعوة، نتوجه إلى الشيخ/ عبدالرب النقيب، بحكمته ورؤيته، لقيادة هذه المسيرة التنموية، كذلك مشايخ وأعيان مكاتب يافع بجميع مديرياتها.
إن دوركم القيادي ليس فقط في ميدان المعركة او حل الخلافات القبلية وما شابه، بل أيضاً في الإسهام بإعادة الحياة لإرث يافع الحضاري والثقافي.
أنتم وأهل الخير من وجهاء يافع وتجارها سواء في داخل البلد او خارجه، قادرون على تحويل الحلم إلى واقع، وإحياء القيم التي جعلت من يافع منارة حضارية عبر الزمن.

لتكن هذه بداية صحوة يافع نحو المستقبل، حيث تزدهر بقوتها وبإرثها، وتكون نموذجاً يُحتذى به في التنمية والحضارة.

وسوم