يافع نيوز – خاص
تشهد سلطنة عمان حراكًا دبلوماسيًا متسارعًا بين الولايات المتحدة وإيران، وسط مؤشرات على اقتراب التوصل إلى اتفاق جديد بين الجانبين، بحسب ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع قناة “الحدث”، حيث قال إن “الاجتماع مع إيران سيكون مباشراً وعلى مستوى رفيع جداً، والتوصل إلى اتفاق قريب بات ممكناً”.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تصعيد عمليات الحوثيين في البحر الأحمر، واستمرار الضربات الجوية الأميركية التي تستهدف مواقعهم في اليمن، مما يطرح تساؤلات حول تأثير أي اتفاق أميركي إيراني على مسار هذه العمليات، وموقف الحوثيين منها.
وبحسب مصادر دبلوماسية، قد يتضمن الاتفاق المحتمل تفاهمات غير معلنة تتعلق بتهدئة الجبهات الإقليمية التي تستخدمها إيران كأوراق ضغط، ومنها الملف اليمني. وتشير التحليلات إلى أن طهران قد توافق على كبح جماح الحوثيين مقابل وقف الضربات الأميركية، وربما التخفيف من العقوبات الاقتصادية.
وفي حال تمت تهدئة الحوثيين، فقد يُطلب منهم وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر، كخطوة لبناء الثقة، وهو ما يُعد أول تنازل مباشر من الجماعة منذ بدء التصعيد. ومع ذلك، تبقى طبيعة العلاقة بين إيران والحوثيين محل تساؤل، فهل ستُبقي طهران على دعمها العسكري والمالي؟ أم ستتخذ موقفًا أكثر تحفظًا لتجنب نسف أي اتفاق محتمل مع واشنطن؟
من المرجح أن تؤثر هذه المفاوضات على الدور الأميركي في اليمن، خاصة إذا قُدّمت ضمانات بإيقاف الهجمات الحوثية، ما قد يدفع واشنطن لإعادة تقييم تدخلها الجوي. ومع دخول السعودية كطرف مراقب بحذر، تبقى المنطقة على أبواب متغيرات كبيرة خلال الأسابيع المقبلة، ستتحدد فيها ملامح العلاقة بين طهران وواشنطن، وانعكاساتها على الحوثيين واليمن.