يافع نيوز – خاص
في خطوة مفاجئة وخطيرة، أوقفت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تمويل برامج الطوارئ التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، التي كانت تُعتبر شريان حياة لملايين الأشخاص في دول تشهد أزمات إنسانية، وعلى رأسها اليمن.
هذا القرار، الذي شمل أيضًا أفغانستان وسوريا و11 دولة أخرى، يهدد بشكل خاص اليمن الذي يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويعيش أكثر من نصف سكانه على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة. ومع تصاعد معدلات الفقر والجوع وسوء التغذية، يأتي وقف التمويل كضربة قاصمة للجهود الإغاثية في بلد تنهكه الحرب والحصار والغلاء.
وقال برنامج الأغذية العالمي عبر منصة إكس (تويتر سابقًا):
“هذا القرار قد يُشكل حكمًا بالإعدام لملايين الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد والمجاعة.”
ودعا البرنامج الولايات المتحدة إلى التراجع عن هذا القرار الذي وصفه بـ”الكارثي”، مؤكدًا أن العقود التي تم إلغاؤها كانت من آخر برامج الإغاثة التي لا تزال تُشرف عليها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مناطق النزاع.
ورغم تعهدات سابقة من وزير الخارجية ماركو روبيو ومسؤولين آخرين بعدم المساس ببرامج المساعدات الغذائية الطارئة، فإن القرار الأخير يكشف عن تغيّر مفاجئ في السياسات، دون صدور توضيح رسمي من وزارة الخارجية الأميركية حتى الآن.
وفي الوقت الذي يعاني فيه اليمن من انهيار اقتصادي واسع وتدهور للخدمات، فإن وقف هذا التمويل يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة الملايين، خاصة الأطفال والنساء في المناطق الأشد تضررًا.
ويُخشى أن يتسبب هذا القرار في تقليص كبير لحصص الغذاء، أو توقفها تمامًا في بعض المناطق، ما سيفاقم من معاناة السكان الذين يعيشون بالفعل في ظروف مأساوية دون أفق للحل.