أزمة جديدة تهدد الناتو بسبب أطماع ترامب في غرينلاند
شارك الخبر

يافع نيوز – ارم
تزايدت التوترات في حلف شمال الأطلسي “الناتو” بعد أن أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ، أزمة جديدة تتعلق بجزيرة غرينلاند .

وفي ظل تصاعد أطماعه في ضم الجزيرة، بدأت الولايات المتحدة بممارسة ضغوط مكثفة على غرينلاند وكوبنهاغن، وهو ما أثار جدلاً دوليًا واسعًا حول السيادة والاستقلالية الإقليمية.
ترامب كان قد هدد باستخدام القوة العسكرية لضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة، وهو تصريح أثار ردود فعل حادة في الأوساط السياسية والدبلوماسية الدولية.
طموحات ترامب
وألمح الرئيس الأمريكي إلى أنه لا يستبعد أي خيار لتحقيق طموحاته في هذا الصدد، ما وضع حلف “” في موقف حساس، لا سيما وأن غرينلاند تُعد جزيرة استراتيجية تنتمي إلى الدنمارك، العضو البارز في الحلف.

في وقت سابق، قامت رئيسة الوزراء الدنماركية، مته فريدريكسن، بزيارة إلى غرينلاند لمدة ثلاثة أيام، في مسعى منها لتعزيز الثقة بين الحكومة المحلية والمسؤولين الدنماركيين في وقت حساس. هذه الزيارة تأتي في وقت سعت فيه إدارة ترامب للهيمنة على المنطقة القطبية الشمالية، وهو ما أثار قلق السلطات في الدنمارك وغرينلاند على حد سواء.

كما زار نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، مؤخراً قاعدة جوية أمريكية في غرينلاند، متهماً الدنمارك بعدم الاستثمار الكافي في الإقليم.
محاولات الترغيب والتهديد
من جانبه، أشار الدكتور عبد الرحمن مكاوي، الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة ديجون الفرنسية، إلى أن إحدى القضايا التي تسبب الانقسام داخل “الناتو” هي قضية غرينلاند.

وأوضح مكاوي في تصريحات أن غرينلاند، التي يقدر عدد سكانها بنحو 50 ألف نسمة، ترفض رفضًا قاطعًا الانضمام إلى الولايات المتحدة رغم محاولات الترغيب والتهديد التي تمارسها الإدارة الأمريكية.

وأضاف مكاوي أنه من غير الراجح أن يتم الوصول إلى نزاع عسكري داخل الناتو بسبب هذه القضية، إذ تعمل الدول الأعضاء في الحلف على تصعيد المفاوضات لحل المسألة بشكل سلمي. كذلك أشار إلى أن أغلب دول الناتو ترفض طموحات ترامب في الاستحواذ على الجزيرة الغنية بالمعادن النادرة مثل الفاناديوم والليثيوم والنحاس والبوكسيت، فضلاً عن احتياطيات البترول والغاز.

وأكد مكاوي أن موقع الجزيرة الاستراتيجي وأهمية سواحلها الغنية بالثروات السمكية تزيد من تعقيد الموقف الدولي.

أخبار ذات صله