يافع نيوز – متابعات:
قالت شبكة CNN الأمريكية إن الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد ميليشيات الحوثي في اليمن، ورغم تكثيفها على مدار الأسابيع الماضية، لم تنجح حتى الآن في إضعاف التهديد الحوثي بشكل حاسم، ما يفتح الباب أمام خيار “التدخل البري” كمرحلة لاحقة محتملة لردع الجماعة المدعومة من إيران.
وأشارت الشبكة في تقرير موسع، إلى أن الطائرات الأمريكية نفذت ضربات استهدفت مصافي النفط ومواقع إطلاق صواريخ ومطارات في مناطق سيطرة الحوثيين، إلا أن الجماعة لم تُبدِ أي مؤشرات على التراجع، بل وهددت بتوسيع نطاق عملياتها لتطال الإمارات والسفن في البحر الأحمر.
وأضاف التقرير أن الحملة الأمريكية، والتي اقتربت تكلفتها من مليار دولار خلال أقل من ثلاثة أسابيع، لم تحقق أهدافها بشكل كامل، حيث لا يزال الحوثيون يحتفظون بقدراتهم على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة تجاه إسرائيل والسفن الغربية.
“أفضل وسيلة للقضاء على الحوثيين هي إخراجهم من العاصمة صنعاء وساحل البحر الأحمر”، هكذا صرّح الزميل الرفيع في معهد واشنطن، مايكل نايتس، مؤكدًا أن الغارات الجوية وحدها لن تكون كافية لإنهاء خطر الحوثيين.
وكشف التقرير أن هناك استعدادات إقليمية ودولية جارية لشن عملية برية ضد الحوثيين، ستنطلق – بحسب مصادر دبلوماسية – من الجنوب والشرق، وعلى طول الساحل الغربي، بدعم سعودي أمريكي، وتهدف إلى استعادة ميناء الحديدة وكسر قبضة الجماعة على الشمال اليمني.
وأشارت الشبكة إلى أن القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا مدربة ومجهزة، لكن الشكوك ما تزال قائمة حول مستوى التنسيق بينها، فيما يُتوقع أن تقتصر مشاركة القوات الأمريكية على دعم لوجستي واستخباراتي دون تدخل بري مباشر.
من جانبه، قال أحمد ناجي، كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، إن الغارات الجوية لم تكن مجدية في عهد إدارة بايدن، ومن غير المرجح أن تنجح في عهد ترامب، مؤكداً أن الحوثيين لا يتراجعون إلا تحت ضغط خسائر ميدانية حقيقية على الأرض.
