يافع نيوز – خاص
كد الصحفي والمحلل السياسي الدكتور ياسر اليافعي أن جولة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، في المحافظات الجنوبية، جاءت في توقيت حساس ومفصلي، مؤكدًا أنها تحمل رسائل واضحة للداخل والخارج حول وحدة الجنوب ومصيره المشترك من المهرة إلى باب المندب وسقطرى.
وأوضح أن هذه الزيارة لم تكن مجرد جولة بروتوكولية، بل جاءت في ظل تصعيد إقليمي ودولي متسارع، ما جعلها ذات أهمية كبيرة على المستويين السياسي والعسكري. وأشار إلى أن هذه التحركات تعكس مدى التماسك الجنوبي وتؤكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي موجود بقوة على الأرض وبين شعبه، مضيفًا أن هذه الجولة تؤكد أن المشروع الجنوبي ثابت، وقضية الجنوب باتت عاملاً أساسيًا في معادلة استقرار المنطقة.
وأضاف أن الرسائل التي بعثت بها هذه الزيارة لا تقتصر على الداخل الجنوبي، بل تمتد إلى الأطراف الإقليمية والدولية، حيث أظهرت أن الجنوب رقم صعب في المشهد السياسي والعسكري، ولا يمكن تجاوزه أو القفز على قضيته. كما لفت إلى أن المرحلة القادمة لن تكون كسابقتها، في ظل وضوح الرؤية السياسية للانتقالي الجنوبي، وسعيه لتعزيز وحدة الصف الجنوبي ومواجهة التحديات بثبات.
وأشار اليافعي إلى أن اللقاءات التي عقدها الزُبيدي مع القيادات المحلية والشخصيات المجتمعية والعسكرية خلال جولته تعكس حرص المجلس الانتقالي على ترسيخ الوحدة الوطنية الجنوبية، وتهيئة الأرضية لبناء مستقبل سياسي واقتصادي متين للجنوب، مشددًا على أن الجنوب اليوم أكثر قوة وتماسكًا مما يظن خصومه، وأن قضيته تزداد حضورًا وثباتًا على كافة الأصعدة.
