fbpx
استعن بالقطن!

الإساءة دائماً لا تنال إلا من صاحبها فقط، أما واثق الخطوة والموقف فيمشي واثقاً من ذاته وقدراته، غير مبال بما تنضح به الأواني الصدئة، الممتلئة بكل قاذورات الأرض.
كثيرة هي الاتصالات التي تلقيتها خلال الأمس واليوم محملة بتساؤلات باحثة عن معرفة الحقيقة، بعد أن طالعتهم بعض المواقع الالكترونية الصفراء، متعددة التمويل والموقف والاتجاه، بأخبار تطل من بين كلماتها ملامح الكذب والتدليس والإساءة الشخصية.
حقيقة ارفض دائماً أن أنجر إلى مهاترات يراد لي أن أكون طرفاً فيها، وانتهج في حالات كهذه مقولة الرائع ابو محضار “استعن بالقطن حطه في الأذون”، لكن نزولاً عن رغبة الباحثين عن الحقيقة من مصدرها، أجد نفسي مضطراً للعودة إلى صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” التي كنت قد أغلقتها منذ عدة أيام، لتبيان حقيقة ما جرى بشأن قراءة تقرير فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
منذ ما يقارب أسبوعين، وبعد انتهاء فريق القضية الجنوبية من صياغة تقريره النهائي للفترة الأولى 1 ابريل – ا يونيو 2013م، تم الاتفاق بالإجماع على تكليف مقرر الفريق “شفيع العبد” بقراءة التقرير في الجلسة العامة الثانية. ولجنة للرد على ملاحظات المؤتمرين مكونة من ” رضية شمشير علي – احمد محمد الكحلاني – علي حسين عشال”.
هذا الأمر لم يرق للبعض من أعضاء المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، الذين يرون في أنفسهم أوصياء على الجنوب وحراكه السلمي، فصور لهم وهمهم، وخيالهم الزائف وبعض “المهرجين” أنهم أصحاب الحق في تحديد من يقوم بقراءة التقرير، بل وذهبوا لمناقشة هذا الأمر في احد اجتماعاتهم الأسبوعية، لكن بعض العقلاء في صفوفهم أوضحوا لهم أن هذا الأمر ليس من اختصاصهم بل من اختصاص الفريق المعني.
فيما يتعلق بحكاية خلعي لعلم الجنوب ورميه على أرضية قاعة مؤتمر الحوار الوطني، فهذا محض افتراء وزيف خرج من بعض غرف فندق “الشميري بلازا” حيث تمت صياغة الخبر – شخصياً احتفظ برسالة على موبايلي تمثل إدانة لهؤلاء- الحقيقة إنني استلمت علم الجنوب في الصباح وتوشحت به، وبينما كنت في طريقي للمنصة اعترض بعض أعضاء فريق القضية الجنوبية على ذلك بحجة إنني أمثل الفريق بكافة مكوناته لقراءة التقرير، لذا علي أن أكون محايداً، ومن اجل ذلك خلعت العلم وسلمته للشخص المجاور لي.
هذه حقيقة ما جرى، لتبيان النبأ الذي جاء به الفاسق، حتى لا تصيبكم فتنة ويحل بكم الندم.