يافع نيوز – متابعات
كشفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية في تقريرها الصادر يوم الأحد عن تورط جماعة الحوثي في تسهيل عملية تجنيد مئات اليمنيين للقتال مع القوات الروسية ضد أوكرانيا. وأوضحت الصحيفة أن عملية التجنيد تمت عبر شبكة تهريب معقدة تسلط الضوء على العلاقات المتنامية بين موسكو وجماعة الحوثيين.
وبحسب التقرير، أكد مجندون يمنيون أنهم تلقوا وعودًا مغرية تضمنت وظائف برواتب عالية والحصول على الجنسية الروسية. لكن عند وصولهم إلى روسيا، تم تجنيدهم قسرًا في الجيش الروسي وإرسالهم إلى الخطوط الأمامية في أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات التجنيد جرت بمساعدة شركة يديرها القيادي الحوثي عبد الولي الجابري، والتي سجلت كشركة سياحية ومورد للمعدات الطبية في سلطنة عمان. وتضمنت العقود التي وقعها المجندون تفاصيل مبهمة انتهت بزجهم في القتال.
كما أبرز التقرير أن ظهور من وصفتهم بـ”المرتزقة اليمنيين” في أوكرانيا يعكس اتساع نطاق الصراع ومحاولة روسيا استقطاب جنود أجانب لتعويض خسائرها البشرية المتزايدة دون اللجوء إلى تعبئة شاملة.
وأكدت الصحيفة أن التجنيد تم من خلال وسطاء حوثيين وروس، حيث جرى نقل اليمنيين من داخل البلاد وخارجها إلى سلطنة عمان، ومنها إلى دبي ثم موسكو. وسبق الإعلان عن مقتل يمنيين أثناء مشاركتهم في المعارك لصالح روسيا.
ويبدو أن روسيا قدمت دعمًا خاصًا للحوثيين مقابل هذا التجنيد، إذ سبق لواشنطن أن اتهمت موسكو بتزويد الحوثيين بدعم معلوماتي ولوجستي لتنفيذ هجماتهم في البحر الأحمر.
هذا التقرير يكشف جانبًا جديدًا من العلاقة بين روسيا والحوثيين، حيث يتم استغلال الشباب اليمني في صراعات دولية مقابل وعود كاذبة، في حين يستفيد الحوثيون من الدعم الروسي لتعزيز موقفهم الإقليمي.