المؤتمر في غرفة الانعاش

 

‏‎كتب – صالح علي الدويل باراس.

*تشدها خيول تصبح حمير*
*مثل شعبي*

*من حق اي جماعة ان تعيش احلامها وآمالها ، وتضع لها تصورات وأُطر وردية لتحقيقها لعلها تحقق بها المستحيلات “فالغريق يتشبث برمة حبل” خاصة والعالم الافتراضي اعطى مجال للممكن والمحال ان يتعايشا فيه ، هكذا انشغل العالم الافتراضي بالمؤتمر الشعبي العام بُعيد رفع العقوبات عن عفاش وولده*
*في مراحل الصراعات والحروب لايوجد شيىء “مزاج” فالمزاج حالة سلبية تفرضها مقولة “رب يوم بكيت فيه فلما صرت في غيره بكيت عليه” فالايجابي هل ارتقى “المزاج” فصار “ثورة”!!؟ اشك في ذلك بل انه محال فاستقرلء الواقع يؤكد انه لايمكن ان يكون الجميع في رجل واحد ، إذ توجد قوى على الارض لها مصالحها ومشاريعها ولن تسلّم القياد “بلوشي” “لمؤتمر احمد ” مهما كان الرعاة الا في تهيؤات التواصل الاجتماعي وليس لديه لاقوة ولا عصا سحرية للجمع تحت رايته ، عدا ان قياس وحدة البيت العفاشي كان باختيار طارق صالح “مكتب سياسي” وجعل بينه وبين مؤتمر عمه مسافة ، كان ذلك ودم عفاش لم تمتصه الارض بعد ، ما يؤكد ان البيت العفاشي ليس موحدا ، عدا ان المؤتمر خلال العقد الماضي انقسم الى ستة مؤتمرات او تزيد كل منهم يغني ليلاه وكلهم جعل الزعيم “تابو” لا يحلّ انْتِهاكُه ومحرَّم مَسُّه وفقاً لمصالح كل تشظّي من تشظيات المؤتمر ، وكل يريد ان يكون وصيا على ذلك الارث الذي تفرّق دمه السياسي بين التشظيات وكل منهم يريد ان يتخذه قميص عثمان*

*كما ان الحوثي مازال مشروعا غربيا مطلوبا فحتى لو ضرب نيويورك او لندن بصواريخه فهو مشروع محمي لحاجة الغرب له اقليميا ، لذا فامكانية ازاحته وهزيمته ليست مطلوبة ، المطلوب احتواءه ان لايكون مشاغبا في ممرات الملاحة الدولية وهذه تحتاج من الدولتين “قرصة اذن” له وليس اجتثاثا*

*ولذا فمؤتمر لا يستطيع دخول صنعاء لن يكون احسن حالا من مؤتمر عبدربه منصور الفارق انه جنوبي مخذول من الشماليين ، لكنه فارق لن يكون لصالح “احمد” الذي انفصل عن واقعه عقد من الزمن وايضا مطلوب عالميا او بالاحرى غربيا الادارة بالورقة الطائفية ، ولن يقاتل معه احد الا ضمن مشروعه وليس مشروع ال عفاش فكيف سيتقبلون ذلك!!؟*
*الفرصة التاريخية كانت في انقلاب عفاش على الحوثي فلو ان العالم يريده لسارت الامور عكس ما سارت عليه ، واعتقد ان ال عفاش لن يكونوا احسن حال من ال القذافي ولن يكون “احمد” احسن حالا من سيف الاسلام القذافي*

*23أغسطس 2024م*