كتب – عبدالرقيب السنيدي.
ان المرحلة الذي نقف على اعتابها اليوم هي مرحلة مفصلية وتاريخية من نضالات شعب الجنوب،بعد سنوات من النضال الثوري والتحرري والتي ذاق خلالها ابناء الجنوب ويلات القتل والتدمير والابادة من قبل نظام الاحتلال اليمني والتي مازالت اثأر تلك المؤامرات تحاك ضد شعبنا بعد تحقيق الانتصار الكبير،فكان اعلان عدن التاريخي وتفويض الرئيس الزبيدي بمثابة الانطلاق نحو مرحلة جديدة من العمل السياسي في الجنوب.
ويعد الرابع من مايو من العام 2017م هو يوم تاريخي في ولادة عهد جديد من الانتصار لابناء الجنوب الذي اكد فيه كل ابناء الشعب من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا على تفويض القائد عيدروس الزبيدي لقيادة سفينة الجنوب وتوحيد كل الجهود والتفاف جماهير الشعب نحو قضيتهم العادلة الذي قدمو من اجلها الاف الشهداء في سبيل استعادة الهوية والكرامة والدولة الجنوبية على حدودها ماقبل عام 1990م.
حيث استشعر ابناء الجنوب بعد سنوات من القتل والتدمير بالخطر الذي يداهم قضيتهم والنيل منها قبل القوى الارهابية والاخوانية، فكان الالتفاف الشعبي وتوحيد الصف هو النجاة لهذة المرحلة، الذي اكدو فيها الى اهمية ايجاد حامل سياسي وقيادة موحدة تسير بقضية الشعب الى بر الامان،فكان اعلان عدن التاريخي وتفويض الرئيس الزبيدي هو اليوم الحاسم والمرحلة الفاصلة لكل القوى الصادقة والشريفة في تحمل المسؤلية الملقاة على عاتقها في حمل الراية مع قيادة المجلس الانتقالي، للتصدي لكل القوى المعادية التي حاولت مرارا وتكرارا اعادة الجنوب الى مربع الحرب والانقسام، والتي مازالت تمارس تلك السياسات حتى يومنا هذا .
فكانت بدايات الانطلاقه الحقيقية للقيادة السياسية للمجلس الانتقالي بعد اعلان هيئة الرئاسة،العمل نحو افاق العمل الوطني والدبلماسي والسياسي والتنظيمي والمؤسسي،وماتمخص عنه من افاق تلبية مطالب شعب الجنوب وتحقيق اهدافهم السامية،وما توصلت اليه من حوار وشراكة مع كل القوى السياسية في البلد،ولا سيما كل الجهود التي تبذل في سبيل تثبيت دعائم الامن والاستقرار والحفاظ على المنجزات التي تحققت.
لقد عملت قيادة المجلس الانتقالي خلال السنوات التي مضت،على الرغم من جم التأمر والدسائس داخليا وخارجيا،من فرض امر واقع على الارض،ذلك الامر الذي استشعر اهميتة الرئيس القائد عيدوس الزبيدي في سياسة الدبلماسية الخارجية مع دول القرار العالمي،فضلا عن الجهود في اعادة تدريب وتأهيل القوات المسلحة الجنوبية على اسس حديثة تواكب تطورات العصر والمرحلة.
وعلى مدى سبع سنوات من أعلان عدن التاريخي حقق شعبنا انجازات عظيمة وخطوات جباراة على المستوى المحلي والدولي والاقليمي،وفي مسير البناء لقواعد الدولة الجنوبية الفتية،وفي طليعته العمل على المستوى السياسي والعسكري والامني واللوجستي والمؤسسي،والذي كان يتطلب اولا وحدة الصف وتوحيد كل القوى للسير على طريق الشهداء الذين اروت دمائهم تربة الجنوب الطاهرة وعلى خيارات شعب الجنوب،في سبيل تحقيق اهدافة ونيل استقلاله على كامل ترابه الطاهر على حدود ماقبل عام 1990م.لتبرهن قيادة المجلس الانتقالي ان الرابع من مايو،هو يوم مفصلي وتاريخي من نضالات شعب الجنوب وسيسجلة الاجيال جيلا بعد جيل على عظمة اليوم المجيد والتفاف شعب الجنوب على قضيتهم العادلة في اصعب مراحل ومنعطفات الثورة الجنوبية .