fbpx
مسؤولون: القوات الأمريكية غير مؤهلة لصراع مستدام في الشرق الأوسط
شارك الخبر

يافع نيوز – وكالات

نجاح الجيش الأمريكي في مساعدة إسرائيل على التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، مطلع الأسبوع الماضي، قد يشير إلى أن واشنطن مستعدة عسكريا بشكل جيد لأي شيء يأتي لاحقا، وذلك مع انتقال إيران وإسرائيل من حرب الظل إلى المواجهة المباشرة.

رغم ذلك، قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن القوات الأمريكية ليست في وضع يؤهلها لصراع كبير ومستدام في الشرق الأوسط، وقد يتعين على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إعادة النظر في الافتراضات بشأن الاحتياجات العسكرية في المنطقة إذا تفاقمت الأزمة.

وبحسب “رويترز”، قال مايكل مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الشرق الأوسط في إدارة دونالد ترامب: “لا أعتقد أن لدينا كل القوات التي نرغب في أن تدعم إسرائيل إذا اندلعت حرب مباشرة بينها وبين إيران”.

لكن الكثير من تلك القوات الأمريكية الجديدة موجود على متن سفن حربية وطائرات تتحرك داخل المنطقة وخارجها، ولا يتم نشرها إلا بشكل مؤقت. وقد تكون تلك الاستراتيجية الأمريكية القائمة على زيادة القوات محل اختبار الآن.

وقال جوزيف فوتيل، وهو جنرال متقاعد في الجيش، ‭‭‬‬‬قاد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط: “أعتقد أن ما يعنيه ذلك للجيش الأمريكي هو أن علينا إعادة النظر في هذه الفكرة المتعلقة بالقدرات العسكرية الضرورية والمستدامة التي ينبغي لنا الحفاظ عليها في المنطقة”.

التركيز المستدام
قال فوتيل ومسؤولون سابقون آخرون إن نجاح الجيش الأمريكي في إسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، يوم السبت الماضي، كان مدعوما على الأرجح بمعلومات استخباراتية أمريكية مفصلة سمحت للبنتاغون بتوقع توقيت وأهداف الهجوم الإيراني، وأضاف فوتيل: “أعتقد أن القلق الأكبر يتمثل في قدرتنا على مدى الاستجابة لفترة طويلة من الزمن”.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن إيران لا تريد على ما يبدو حربا شاملة مع إسرائيل، وقد قللت طهران من أهمية الضربة التي نفذت الجمعة. ومع ذلك، يحذّر الخبراء من أن الوضع لا يمكن التنبؤ به، خاصة مع استمرار الصراع بين إسرائيل وحماس.

وقال الجنرال في الجيش الأمريكي مايكلإريك كوريلا، الرئيس الحالي للقيادة المركزية، لأعضاء مجلس النواب، الشهر الماضي، إنه طلب قوات أكثر مما أرسلته البنتاغون إلى منطقته، وهو ما قالت إدارة الرئيس جو بايدن إنها مسألة أقل أهمية مقارنة بالتحدي الذي تمثله الصين، على سبيل المثال.

وفي شهادة مكتوبة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، قال كوريلا إن النقص الخطير في أصول المخابرات الأمريكية واستهداف الخبراء واللغويين “يساهم في خلق الفجوات والقصور في قدرتنا على اكتشاف وإحباط المؤامرات، وزيادة حرية الحركة للمنظمات المتطرفة العنيفة.

ورغم أن تعليقات كوريلا بدت أكثر تركيزا على أفغانستان، إلا أن بعض النقص الاستخباراتي أثّر بالفعل على الاستراتيجية الأمريكية منذ بداية الحرب في غزة.
على سبيل المثال، قال المسؤولون إن الافتقار إلى التفاصيل حول مخزونات أسلحة الحوثيين قبل أن تبدأ الجماعة المتحالفة مع إيران مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، جعل من الصعب تحديد تأثير الضربات المستمرة منذ أشهر على ترسانة الجماعة من الصواريخ والطائرات المسيرة.

قبل أكتوبر، كانت آخر مرة أرسلت فيها الولايات المتحدة آلاف القوات إلى الشرق الأوسط في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، خلال سلسلة من الإجراءات التصعيدية التي بلغت ذروتها بقتل الولايات المتحدة أكبر قائد عسكري إيراني، والهجوم الصاروخي الانتقامي الذي شنته طهران على قاعدة عسكرية أمريكية في العراق.

وأشار المسؤول الأمريكي الأول إلى أن زيادة القوات في 2019 و2020 كانت ممكنة؛ لأنه، خلافا للوضع الحالي، لم تكن واشنطن مضطرة إلى تخصيص هذا العدد الكبير من الأفراد والموارد لأوروبا، وهو واقع جديد بعد الغزو الروسي لأوكرانيا 2022.

وقال مولروي إنه يتعين على الولايات المتحدة تعزيز وضعها في الشرق الأوسط من دون التخلي عن تركيزها الأول على الصين، “نحن بحاجة إلى نشر القوات على أساس أجواء الخطر الحالية. ومن الواضح أن الاتجاه الحالي هو احتمال نشوب صراع أوسع بين دول في الشرق الأوسط”.

أخبار ذات صله