fbpx
تأمين الممرات الدولية َمرهون بدعم الغرب للشرعية والانتقالي وتنفيذ ماتبقى من إتفاق الرياض
شارك الخبر

 

كتب – ناصر المشارع.

يوما بعد أخر يكثف الحوثيين هجماتهم على السفن الغربية  في باب المندب وخليج عدن ، بتكتيكات و أسلحة جديدة وعلى مايبدو أن الجماعة الحوثية كانت على استعداد  لمثل هذا النوع من الهجمات لعرقلة حركة مرور السفن في المياة  الدولية المحاذية لليمن ، حتى قبل أن تأتي ذريعة حرب وحصار غزة ، ومن هذه الزاوية نستطيع القول أن الحوثيين أصبحوا لاعبين على مستوى إقليمي ودولي..

و على المستوى المحلي يعتبر الحوثيين  القوة الوحيدة القادرة على تهديد مصالح الشرعية في المناطق المحررة في أي محافظة كانت، بما يمتلكوه من صواريخ  و مسيرات وأسلحة  أخرى ذات علاقة  مثالا لا حصرا إيقاف تصدير النفط.

في المقابل  توجد شرعية منقسمة على نفسها جمعت النقيض السياسي في تحالف هش غير قادر على  ترتيب أوراقه ، هذا أذ لم نبالغ و  نقول ،، ان كل طرف يسعى بعد الأخر ويستعجل  إسقاطه، ولهذا  وبحسب أعتقادي أن   الورقة الوحيدة المتبقية لدى الشرعية وحلفائها والذي يمكن للغرب وامريكا الضغط من خلالها ، هي المواجهة البرية لإجبار  الانقلابيين للدخول في تسوية للحرب ، ولكن للأسف هذا غير ممكن  مع وجود تفاهمات سعودية أيرانية و سعودية حوثية ، بالإضافة إلى بقاء بعض بنود اتفاق الرياض قيد التنفيذ ، خصوصا فيما يتعلق بنقل قوات المنطقة الاولى من وادي حضرموت إلى خطوط التماس مع الانقلاب، ولا ننسى عقدة إتفاق  ستوكهولم بشأن الحديدة .

لهذا سيظل الحوثيين الأقوى ، وأهلاً للحل والعقد في ملف السلم والحرب ، والمتحكم بأمن الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن ، مالم تكن هناك جدية لدى أمريكا والغرب لمساعدة الحكومة الشرعية وحلفائها الفاعلين على الأرض، و في المقدمة المجلس الانتقالي الجنوبي ، القوة الراسخة على أرض الواقع بما تمتلكه من خبرات وعقيدة قتالية لمواجهة غطرسة الحوثيين ، ولا خيارات غير تلك نأمل   منها الإسهام بفاعلية لحلحلة كثير من الملفات المعقدة التي لايمكن للغرب التأثير فيها ، للضغط  على جماعة لاتؤمن إلا بالقوة وتحركها قوى لايهمها السلام والإستقرار في المنطقة .

أخبار ذات صله