fbpx
غزة بين قمة من لا يقدرون ومقاومة من يكذبون..

 

الوقت في غزة من دم وخراب ، والغرب جاء بقضه وقضيضه حامٍ لاسرائيل ، وقمة الرياض أكدت -بما فيها “البابا ايران والبابا تركيا” – على أن السلام خيار استراتيجي لكل المجتمعين وعلى دعوتهم لعقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب فرصة ، حل من لايستطيع ان يغير شيئا ، اما الشعوب فعاجزة بين عجز انظمة ودعاوى مقاومات ستقاوم الى اخر نقطة دم غزاوي ، فسيد “مقاومة التقية” في خطابه ليلة امس قال للمرة الثانية : “قيق ، ومااااح ” فلا طاقة له بالمعركة ، فمعركته بالنقاط ليس الا ، ونقاطه في صمود غزة ودماء اطفالها لا سواها.

القمة ماخدعت شعوبها بالمزايدات ولا ادّعوا انهم سيحرقون اسرائيل ، ولا خدعوا اهل غزة بل اعترفوا بعدم قدرتهم وان السلام خيارهم ، اما مقاومة “نمور الورق ” فلن ينقذوا غزة الا بالزيف والتضليل.

خطب نصر الله ليلة امس خطبته الثانية العصماء واسرائيل تحرق الحياة والجماد في غزة ، فاطال واسهب “وجعج والهب” وخلاصة الخلاصة انه لن يحارب الا من “طنفشات حدودية لتخدير الشارع : بانه مقاوم”!! وانه وبقية الساحات مجرد احزاب وحركات مقاومة لا لوم عليها!!! وبشّر الامة بان “الحوثة” في اليمن هم الوحيدون دولة مقاومة تناهض امريكا وتضرب اسرائيل!!

“وابشر بطول السلامة يا مربعُ”.

هَزُلت “يا حسونه ” ، فأمريكا رفضت تصنيف الحوثي إرهابي مرتين واستخدمت الفيتو ، وحين تم تصنيفه اسرعت باخراجه ، وانقذته في “الحديدة” ، وفرضت لقاء “استكهلم” ، والاسلحة الايرانية ظلت تصله بمرأى ومسمع من بوارجها ثم ياتي الان يريد اقناعنا انه دولة تقاوم اسرائيل.

الامريكان واسرائيل في هذه الحرب يريدون “نمر من ورق” يهاجم اسرائيل وكان صنيعتهم الحوثي جاهز للدور ، هذا هو دوره وحجمه.

فضحت “غزة” سردية “مقاومة التقية” وكشفت تهافت ما يرددونه بمسح اسرائيل من الوجود ، فتحولت خطابات سيد المقاومة الى رسائل تطمين لاسرائيل بانهم لن يتجاوزوا الخطوط الحمر المتفق عليها وان معركتهم معركة “الانتصار بالنقاط”

لو صدقت “مقاومة التقية” -وهي لن تصدق – ؛ فاكثر من نصف دائرة شيعي ممتد من “قم” الى “النجف” الى “صنعاء” واحرق العراق وسوريا واليمن من اجل القدس كما قالوا !! وهو الان على التماس في الجولان وفي جنوب لبنان وعلى التماس مع البوارج الامريكية والاسرائيلية في”هرمز” و”باب المندب” وفي البحر الاحمر والمحيط الهندي ولا يحتاج للحدود الاردنية ولا السعودية ولا المصرية ليضرب اسرائيل واساطيل امريكا ولا يحتاج صواريخ حوثية الى “يافا” حتى تشتكيها اسرائيل للامم المتحدة ..الخ “الزنيط”

لا تحتاج “مقاومة نمر الورق ” الا ان يطلق قذيفة “تو هنش” كل ساعة على باب المندب وستوقف الملاحة وسيضغط الغرب والشرق كله على اسرائيل وستوقف حرب غزة

لكنهم ؛ لن يجرأوا فهم نمور من ورق حددوا لهم دور لن يتجاوزوه

اما مقاومة العراق الذي حكمه “برايمر” وشكّل كل طبقة الحكم السياسية والعسكرية والمليشياوية، وقتل بالمليشيات الشيعية اياها المسماه الان “مقاومة عراقية” ، واجتثّ بها ودمّر بها الفلوجة والموصل بل امتد اجرامها الى سوريا ، وتمتّع في العراق – حسب مذكراته – على “مايشتهي الولهان”!!

هل ستاتي منها مقاومة تستهدف اسرائيل وامريكا!!؟ اللهم الا ان تكون باذن كما نُقِل عن ترامب عقب اغتيال سليماني..؟

*ولك الله ياغزة..

12 نوفمبر 2023م