كتب – وجدي صبيح.
216 مليار تم نهبها من جيوب المواطنين في حضرموت بحجة فرق سعر مادة الديزل المدعوم في مدة 241 يوم .. حيث أن تكلفته الفعلية 200 ريال للتر الواحد ويباع المواطن 950 أي 750 ريال زيادة في كل لتر يتجرعها المواطن دون وجه حق.
لا شيء بإمكانه يجعلك تستوعب ما يجري غير أن الفساد بلغ ذروته وكشف عن وجهه القبيح وأعلن عن ضميره القاسي وأنه يمضي غير مكترث في سرقة هذا الشعب وأمتصاص ما تبقى به من عصارة .. فمبلغ 216 مليار دفع ثمنها المواطن في مجال الديزل فقط .. فهناك أيضا يدفع أمثالها للتجار والمطففين في محلات الصرافة منذو ما يقارب العشر سنوات وكأنه يعيش في حي عصابات وناشلين ومافيا لا شرطة توقفهم ولا قانون يمنعهم.
لم نكذب يوم حينما قلنا إن من يدير البلاد هم عصابة إجرامية وبارونات وهوامير وتجار .. فكل جريمة تجويع ونهب ستجد خلفها صفقة تجارية أو منحة سياسية أو رشوة ومحسوبية فهولاء التجار هم مهندسوا سياسة النهب والسرقة والأختلاس الحاصلة للمواطن اليوم وهم من يدير كل هذا العبث والنهب والتجويع والإذلال بمعية ومباركة المسؤولين الذين هم على رأس السلطة بمقابل مناصب ونسب وصلاحيات ممنوحة أخرى.
ولم نكذب أيضاً حينما نقول أحد سبب ما يجري هي سيطرة الفاشلين مننا على مقاليد السلطة وسيطرة المرضى والسيكيوباتين على بيوت المال فهم يرون المناصب فرصة للربح والتكسب وليس للبناء والإعمار وخدمة الناس فهم الجنود المخلصين لكل الصفقات التجارية وعمليات تبيض الأموال وهم حراس معبد العصابة التي تخنق المواطن اليوم ..