fbpx
شعب الجنوب في مرمى نيران الحروب..!

كتب – اللواء علي حسن زكي

جملة من الحروب تستهدف شعب الجنوب وفي شتى مجالات حياته:

الحرب العسكرية وما يجري من استعدادات وتحشيد ومواجهات على حدود محافظة الضالع البطلة واستعدات وتحشيد على حدود محافظات لحج وأبين وشبوة وتواجد قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت…

الحرب السياسية ومحاولات تقطيع أوصال الجسد الجنوبي الواحد وحيث ما شهدته محافظة حضرموت بيوم الأرض قد كان بمثابة استفتاء شعبي على رفض أبناء حضرموت تمزيق النسيج الوطني الجنوبي…

الحرب الإقتصادية وسياسة الإفقار والتجويع وتدهور أحوال الناس المعيشية والخدمية وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والإستهلاكية والأدوية وغاز الطبخ والوقود والمحروقات وملابس الأطفال والطلاب وغيرها من متطلبات الحياة الأخرى.

مترافقاً مع التراجع المستمر والمخيف لسعر صرف العملة المحلية وبسببه واللافت الفارق الكبير بين سعر صرف الدولار((الهابط))في الشمال وسعر صرفه ((المرتفع)) في الجنوب ، وتردي الخدمات الإجتماعية وفي مقدمتها خدمة الكهرباء وتكرار انقطاعاتها وعلى نحو ما يحدث خلال اليوم الواحد تنقطع 22 ساعة متواصله((يوم10 يوليو على سبيل المثال)) وفي فصل الصيف واشتداد حرارته وما تعانيه كل أسره وبيت جراء ذلك وما تدفعه من رسوم على أبنائها الذين يتعلمون في المدارس الأهلية والتعليم الجامعي الموازي وتكاليف الرقود والعلاج في المستشفيات الخاصة على شحة إمكانياتها وقلة ما باليد!!!.

وخدمة المياة حيث صاروا أبناء الحوطة عاصمة محافظة لحج يعتمدون في الغالب على مياه الآبار الإرتوازية التي حفروها فاعلي الخير في حارات الحوطة…

الحرب الامنية وعنوانها الأبرز الجريمة المنظمة التي يتم الإعداد والتحضير والتهيئة لها وتستهدف حياة الفرد والمجتمع والإخلال بالأمن والإستقرار والسكينة العامة وارهاب الناس واسرهم وزرع حالة القلق والخوف والرعب في أوساطهم ، والإستيلاء على الأملاك العامة والخاصة بالقوه وانتشار الظواهر الضارة بالمجتمع وفي مقدمتها ظاهرة الفساد وظاهرة الثأر وظاهرة تهريب الأفارقة وظاهرة المخدرات ومافي حكمها!!! وهي من المحرمات وتؤثر على الأجيال والعقول وتؤدي بمن يتعاطاها الى إرتكاب الجريمة والفاحشة وهو في حالة اللاشعور…

الجريمة الغير منظمه وما ينتج عنها من افعال جنائية ودون الحاجة للخوض فيما هو معلوم…

الحرب الإعلامية ورديفها حرب الإشاعات وهي تسبق/ترافق كل تلك الحروب وتهيئ وتسوّق لها…

لما سلف: لا شك أن الوضع المؤلم المفروض على شعب الجنوب نكاية بالإنتقالي أيضاً ، لقد بلغ السيل الزبى وحال الناس جحيم لا يطاق منتظرين على أحر من الجمر لحظة انقاذهم ولا ريب في ذلك…